روسيا: الاتفاق مع الناتو ممكن لكنه صعب ونريد ضمانات
روسيا ترى الاتفاق مع الناتو "صعباً"، لكن "توجد فرصة"، وترى أنها بحاجة إلى ضمانات حقوقية وقانونية، بسبب أن زملاءها الغربيين "لم يفوا بالتزاماتهم الشفوية"، كما تعتبر أنها لا تضع شروطاً خاصة.
أعلن رئيس الوفد الروسي في محادثات الأمن العسكري ومراقبة التسلح في فيينا، قسطنطين غافريلوف، اليوم الاثنين، أنه "من الصعب الاتفاق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على ضمانات عدم التوسع والأمن، فهذه عملية طويلة، لكن توجد فرصة".
وقال غافريلوف، خلال لقاء على قناة "روسيا 24": "أعتقد أن التوصل إلى اتفاقات مكتوبة [مع الناتو بشأن ضمانات عدم التوسع والأمن] صعب للغاية، لكنه ممكن. ولهذا توجد ضرورة للتحرك من كلا الجانبين. لا يمكننا التوقيع من جانب واحد على أي التزامات تكون ملزمة للجميع. نحن ننتظر تحركاً من الجانب الأميركي. انطباعي هو... أنه سيكون من الممكن هنا في المنتدى إجراء بعض المحادثات الجادة حول الاتفاقات المستقبلية المحتملة، هذه عملية طويلة... لكن مع ذلك، أنا مقتنع بأنه توجد هناك فرص".
هذا وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، أن روسيا والدول الشريكة لها، ستصر على عدم قبول توسع حلف الناتو نحو الشرق مستقبلاً، وأن هذا الأمر يحتاج إلى ضمانات قانونية.
وأبرز بوتين أن روسيا تقترح في هذا الصدد إطلاق مفاوضات محددة حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أن بلاده بحاجة إلى "ضمانات حقوقية وقانونية، بسبب أن زملاءها الغربيين لم يفوا بالتزاماتهم الشفوية".
ونوه بوتين إلى أن موسكو لا تضع أي شروط خاصة، ولكنها ترى ضرورة لمراعاة مصالح روسيا من قبل الدول الأخرى.
هذا،وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أمس الأحد، أنَّ "مشادّةً كلاميةً حادّةً وقعت بين وزيرَي الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والروسي سيرغي لافروف، بشأن أوكرانيا، خلال مأدبة عشاءٍ بحضور عشراتٍ من وزراء الخارجية هذا الأسبوع.
ونقلت الوكالة عن شخصين، وصفتهما بالـ"مطّلعين" على ما جرى، أنَّ "لافروف جدّد في حفل عشاءٍ أقامته منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا، في العاصمة السويدية ستوكهولم، وجهة النظر الروسية بأنَّ انهيار السلطة في أوكرانيا سنة 2014 كان انقلاباً".
وأضاف لافروف أنَّ "حلف الناتو والاتحاد الأوروبي يقمعان الرأي المخالف ويهددان روسيا".