روسيا تلوّح بإجراءات قانونية إذا صُنِفت بأنّها "متخلفة عن سداد الديون"
وزير المالية الروسي، أنتون سيلوانوف يؤكد أن بلاده ستتخذ إجراءات قانونية إذا تم تصنيفها كمتخلفة عن سداد الديون.
أعلن وزير المالية الروسي، أنتون سيلوانوف، اليوم الإثنين، أنّ بلاده "ستطلق إجراءات قانونية إذا أعلن الغرب تخلفها عن سداد ديونها، بعيد وضع روسيا في حالة تقصير انتقائي نهاية الأسبوع".
وقال سيلوانوف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا": "حاولت روسيا بحسن نية أن تسدد للدائنين الخارجيين عن طريق تحويل المبالغ المطابقة بالعملة الأجنبية لسداد ديوننا، ومع ذلك فإن السياسة المتعمدة للدول الغربية تسبب التخلف عن السداد بكل الوسائل الممكنة".
وأضاف: "سنقدم للمحكمة فواتيرنا التي تؤكد جهودنا للدفع بالعملة الأجنبية والروبل"، مؤكداً "اضطرارنا للرد في حال شن حرب اقتصادية ومالية على بلدنا، ولكن مع الوفاء بالتزاماتنا".
وسددت روسيا الأسبوع الماضي ديونها الأجنبية المسجّلة بالدولار بعملتها المحلية الروبل، بعدما عجزت عن تسديد الدفعات بالعملة الأجنبية بسبب العقوبات المفروضة جراء العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأفادت وزارة المالية الروسية الأربعاء أنها اضطرت إلى سداد نحو 650 مليون دولار لأصحاب الديون الأجنبية بالروبل مع حلول موعد استحقاقها في 4 نيسان/أبريل.
وتجنبت روسيا لعدة أسابيع خطر التخلف عن السداد مع سماح وزارة الخزانة الأميركية باستخدام العملات الأجنبية التي تحتفظ بها موسكو في الخارج لتسوية الديون الخارجية.
إلاّ أنّ الولايات المتحدة منعت الأسبوع الماضي روسيا من سداد مدفوعات الديون باستخدام الأموال التي تحتفظ بها البنوك الأميركية، حيث أفادت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأميركية، بإيقاف أحدث مدفوعات "كوبون" على السندات السيادية الروسية، مما جعلها "أقرب إلى التخلف عن السداد" ، مؤكدةً أنّ "وزارة الخزانة الأميركية لن تسمح بعد الآن بسداد أي مدفوعات للديون بالدولار من حسابات الحكومة الروسية في المؤسسات المالية الأميركية".
بدوره، قال البرلماني الروسي فاسيلي إيكونيكوف: "روسيا لديها أموال كافية بالروبل لسدادها الديون، إذا أراد الدائنون الحصول على أموالهم، فيمكنهم الحصول عليها بعملة الروبل". واصفاً حجز الأموال الروسية في الخارج بأنّه "سخيف ولا يتماشى مع الواقع".