روسيا: عناصر من القوات الخاصة الأفغانية انضموا إلى المسلحين للقتال في أوكرانيا
موسكو تكشف بأنّ عناصر من القوات الخاصة ممن فرّوا من أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي والناتو، انضموا إلى المجموعات المسلحة للقتال في أوكرانيا.
أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص الى أفغانستان، ومدير دائرة آسيا الثانية في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، أنّ أفراداً من القوات الخاصة الأفغانية السابقة انضموا إلى المجموعات المسلحة للقتال في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار قال كابولوف، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، إنّ "العسكريين هم من القوات الخاصة، ينضم جزء منهم إلى تنظيم داعش، ويقاتلون في العراق وسوريا. وهذا أمر متوقع برأيي، إذ أنه تكرار للسيناريو العراقي الذي أسفر عن ظهور داعش"، مشيراً إلى أنّ "الجزء الآخر من هؤلاء العسكريين السابقين ينضمون إلى القوميين الأوكرانيين كمرتزقة أي مقابل الأموال، إذ أنهم يحتاجون إلى الأموال، لكن لا توجد هناك أي صلة لذلك بحركة طالبان".
وكانت وكالة "نوفوستي" قد نقلت عن مصدر مطلع في نهاية آذار/مارس الماضي، أنّ "الجانب الأميركي يستعد لإرسال العسكريين السابقين من الجيش الأفغاني إلى منطقة الأعمال القتالية في أوكرانيا".
كما أوضح كابولوف، أنّ "أفراداً من القوات الخاصة التابعة للنظام السابق ممن فرّوا من أفغانستان ينتظرون الحصول على إذن للدخول إلى الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة، على ما يبدو، لا تنوي السماح بدخولهم". ورأى أنّ هذه "طريقة فظًة للغاية للأميركيين".
موسكو لا تريد ظهور المقاتلات التابعة للقوات الأفغانية السابقة في أوكرانيا
وفي سياق متصل، قال كابولوف، اليوم الثلاثاء، إنّ "موسكو لا تريد أن تظهر المقاتلات التابعة للقوات الأفغانية السابقة التي نقلت إلى دول مجاورة في أوكرانيا".
وأضاف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "من المهم بالنسبة لنا ألا تظهر عشرات المروحيات والطائرات، التي فرّ بها القادة العسكريون والجنود الأفغان إلى دول أوزبكستان وطاجيكستان، في أوكرانيا".
وأشار إلى أنّ "هناك نحو 60 طائرة ومروحية في طاجيكستان وما بين 40 و50 مروحية وطائرة في أوزبكستان".
يذكر أنه في آب/أغسطس 2021، وبعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، فرّ عشرات الطيارين العسكريين من الحكومة الأفغانية السابقة على متن مروحيات هليكوبتر وطائرات عسكرية أميركية إلى البلدان المجاورة.، وفي وقت لاحق رفضت أوزبكستان مطالب "طالبان"، تسليمها الطائرات التي هبطت في مطاراتها.
وقالت السلطات الأوزبكية، إنّ عشرات الطائرات التي قادها طياروها إلى أراضيها، هي ملك للولايات المتحدة، ولن يتم إعادتها إلى الحكومة المؤقتة التي شكلتها "طالبان" في كابول.
الجدير ذكره، أنه في 21 آب/أغسطس 2021، استولى عناصر من "طالبان" على شحنة أسلحة كانت قد قدمتها دول غربية كمساعة للجيش الأفغاني، بينها مروحيات (بلاك هوك) الهجومية، وأسلحة رشاشة، وعدداً من البنادق والقناصات وآليات مصفحة مزودة بقاذفات صواريخ.
كذلك، نشرت مجلة "جينز ديفانس" المتخصصة، صوراً التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر نحو 40 طائرة تابعة للقوات الجوية الأفغانية هبطت في أوزبكستان لمنع وقوعها بأيدي عناصر "طالبان".
وأشارت المجلة إلى أنه تمّ رصد 26 مروحية بما في ذلك 5 طائرات من طراز "يو اتش-60 بلاك هوك" و16 مروحية "مي-17" سوفياتية وخمس طائرات "ي-25" في مطار ترميز في جنوب أوزبكستان، إلى جانب 21 طائرة للهجوم الخفيف بينها 11 من نوع "سي-208" وعشر طائرات "ايه-29 سوبر توكانو".