روسيا تقرر اتخاذ تدابير اقتصادية عقب فرض عقوبات أوروبية جديدة ضدها

نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو يقيّم قرار الاتحاد الأوروبي "بشكل سلبي"، ويؤكد أنّ موسكو ستتخذ تدابير لضمان المصالح الاقتصادية الروسية في مواجهة القيود الجديدة.

  • مبنى وزارة الخارجية الروسية - موسكو
    مبنى وزارة الخارجية الروسية - موسكو

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، اليوم الجمعة، اتخاذ موسكو تدابير لضمان المصالح الاقتصادية الروسية في مواجهة القيود الجديدة.

وقال غروشكو، تعليقاً على الحزمة التاسعة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، إنّ موسكو "تقيّم [أفعال بروكسل] بشكل سلبي"، مؤكداً أنّها "ستعمل على إجراءات من شأنها أن تضمن مصالحها الاقتصادية".

وأعلنت بعثة التشيك في الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، الموافقة من حيث المبدأ على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا، بعد أن أخفق في ذلك في وقتٍ سابق الأربعاء

ومن المتوقع الانتهاء من الإجراء الفني النهائي لتنفيذ حزمة العقوبات اليوم، وبعد ذلك يجب نشر نص العقوبات في الجريدة الرسمية للتكتل، وبعدها ستدخل حيز التنفيذ.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في وقت سابق اليوم، الاتفاق على الحزمة التاسعة من العقوبات على روسيا، موضحاً أنّ التأخير في اعتماد عقوبات جديدة ضد موسكو يرجع إلى الرغبة في منع حدوث أزمة غذائية.

وكانت المفوضية الأوروبية عرضت حزمة العقوبات الجديدة هذه، في 7 كانون الأول/ديسمبر، مقترحةً إضافة نحو 200 فرد وكيان على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، بما فيها قادة في القوات المسلحة الروسية وثلاثة مصارف روسي.

وصرح غروشكو، اليوم الجمعة، بأنّ بروكسل تتخلى عن مبادئ السوق في الطاقة والتمويل وفي العديد من المجالات الأخرى.

وأضاف أنّ "هذا هو اختيارهم، لكن هذا الخيار يقوّض العلاقات الاقتصادية الدولية بالشكل الذي تشكلت به في السنوات الأخيرة ويقوض المصالح الاقتصادية لهذه البلدان".

ولفت غروشكو إلى أنّ المستفيد من هذه العقوبات هو  الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: الأوروبيون غاضبون.. العقوبات على روسيا تثير شوارع الغرب

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك