روسيا تطالب الجيش الأميركي بوقف العمليات الجوية قرب حدود البلاد
السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف يعلّق على حادثة الطائرة الأميركية المسيرة فوق البحر الأسود، ويؤكّد أنّها "غير مقبولة ومثيرة للقلق".
أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم الأربعاء، أنّ أنشطة الجيش الأميركي على مقربة شديدة من حدود روسيا "غير مقبولة ومثيرة القلق"، وذلك تعليقاً على حادثة الطائرة الأميركية المسيّرة فوق البحر الأسود.
وقال أنطونوف في بيان: "نحن ندرك جيداً الغرض من استخدام مثل هذه الطائرات المسيّرة الاستطلاعية والآلات الهجومية"، مؤكداً أنّ "الطائرات الأميركية المسيّرة تجمع معلومات استخباراتية تستخدمها كييف بعد ذلك لضرب روسيا".
وتابع الدبلوماسي الروسي أنّ موسكو تعوّل على أن "توقف الولايات المتحدة الرحلات الجوية قرب الحدود الروسية".
تأتي تصريحات أنطونوف بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، سقوط طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو-9" في البحر الأسود.
وقالت الدفاع الروسية إنّ القوات الجوية الروسية رصدت في 14 آذار/مارس تحليق طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو-9" في اتجاه الحدود الروسية قرب شبه جزيرة القرم.
وأوضح البيان أنّ مقاتلات روسية من قوات الدفاع الجوي حلقت في الجو للتعرف إلى الطائرة عند رصدها، من دون استخدام أي أسلحة جوية ضدها.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنّ "المسيّرة الأميركية انتهكت المجال الجوي لشبه جزيرة القرم، وقامت بإيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال".
وكانت القيادة الأميركية في أوروبا زعمت، مساء الثلاثاء، أنّ "مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 اصطدمت بطائرة أميركية مسيّرة من طراز ريبر - MQ-9 Reaper، فوق البحر الأسود".
وعلى خلفية الحادث، أعلنت واشنطن استدعاء سفير روسيا، فيما أكد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أنّ "واشنطن تعتزم التواصل مع موسكو بشأن حادثة تصادم مقاتلة روسية ومسيرة أميركية فوق البحر الأسود".
يُذكَر أنّ هذا الحادث ليس الأول؛ ففي 4 تشرين الأول/أكتوبر 2022، تجنّبت طائرة روسية الاصطدام بمسيّرة أميركية اعترضت مسارها في سوريا، وفق ما كشف اللواء أوليغ إيغوروف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا.