روسيا تختبر مسيرات "بوسيدون" النووية: آمنة وجاهزة للتشغيل
بُعيد إعلان الرئيس الروسي لأول مرة عن تطوير مسيرات "بوسيدون" في رسالته الأخيرة، مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي يفيد بإجراء اختبارات على مفاعلات مسيرات "بوسيدون" النووية.
أفاد مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي، اليوم الجمعة، بأنه أجريت اختبارات على مفاعلات مسيرات "بوسيدون" النووية، وتمّ التأكد من أنها آمنة وجاهزة للتشغيل.
وقال المتحدث باسم المجمع، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على هامش المعرض البحري العسكري الدولي في كرونشتات، إنه "تمّ استكمال اختبارات محطات مفاعل بوسيدون، وتأكيد قدرتها على العمل وسلامتها"، مضيفاً أنها "باتت جاهزة للتشغيل وفقاً للمتطلبات المطلوبة".
في السياق، أعلن الأدميرال نيكولاي إيفمينوف، القائد العام للقوات البحرية الروسية، أمس الخميس، أنّ غواصة "بيلغورود" النووية، التي تحمل الطوربيدات النووية المائية المسيرة من طراز "بوسيدون"، ستنضم إلى الخدمة في القوات البحرية الروسية خلال العام الحالي.
وتشمل حاملات "بوسيدون" المسيرة الغواصة النووية التجريبية "بيلغورود"، التي تمّ إطلاقها في البحر من مصنع "سيفماش"، وكذلك الغواصة النووية "خاباروفسك"، التي يجري تجهيزها حاليًاً في ورش هذا المصنع.
وافتتح المعرض البحري العسكري الدولي الـ11 في كرنشتات في 21 حزيران/يونيو ويستمر حتى 25 حزيران/يونيو، حيث تعرض نحو 250 شركة روسية وأجنبية منتجاتها في صناعة بناء السفن والملاحة والاتصالات.
ولم يكشف منظمو المعرض عن القائمة الكاملة للدول المشاركة. ولكن تقليدياً، يشارك فيه شركات بناء القوارب والسفن، ومصنعو أنظمة التحكم القتالية، والملاحة والاتصالات، ومحطات طاقة السفن، والطيران البحري، والبنية التحتية الداعمة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن لأول مرة، عن تطوير مسيرات "بوسيدون"، في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية عام 2018، حيث أشار إلى أنه يمكن تجهيز هذه الطائرات بدون طيار بأسلحة تقليدية ونووية، مما يسمح لها بضرب مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك مجموعات حاملات الطائرات والتحصينات الساحلية والبنية التحتية.
اقرأ أيضاً: البحرية الروسية تعزز قدراتها.. غواصتان نوويتان جديدتان نهاية العام 2023
وقبل يومين، أكّد الرئيس بوتين، خلال اجتماعٍ مع خريجي مؤسسات التعليم العسكري العالي أنّ المنشآت الأولى في مجمّعات أنظمة صواريخ "سارمات" الثقيلة المزوّدة بصاروخ ثقيل جديد، ستبدأ بتنفيذ المهام القتالية في المستقبل القريب.
كذلك أكّد بوتين أنّ تعزيز قوات الجيش الروسي ومواصلة تطوير "الثالوث النووي" هو "أولوية"، وأنّ نحو نصف وحدات قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية مُجهزة بمنظومات صواريخ "يارس".
يذكر أنه في نهاية نيسان/أبريل الفائت، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ "أوكرانيا تعدّ حزمة جديدة من العقوبات ضد الأفراد والكيانات القانونية العاملة في المجمع الصناعي العسكري الروسي، والكيانات الأجنبية التي تساعد إمداداتها لروسيا".
الدفاع الروسية: القوات الروسية تسيطر على سادفو وأوروجاينو
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسي، اليوم الجمعة، سيطرة القوات الروسية على قرية سادوفو، في منطقة توكماك بمقاطعة زاباروجيا، وعلى مدينة مدينة أوروجاينو في جمهورية دونيتسك الشعبية.
ونشرت الوزارة مقاطع فيديو من هذه المناطق المأهولة. وجاء في بيان الوزارة: "تحت سيطرة القوات الروسية بالكامل".
ووفقاً للمعلومات المتاحة، تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بمحاولات للتقدم في منطقة أوريخوف على الجبهة، وتشهد المنطقة قتالاً مدفعياً ليل ونهار.
وقال القائد الروسي للصحافيين في سادوفو: "نحن الآن في سادوفو، نحافظ على الدفاع. بالنسبة للمعلومات التي تشير إلى أنّ القوات الأوكرانية دخلت واحتلت هذه المناطق، هذا كله غير صحيح. نحن متمسكون هنا بقوة ونحافظ على الدفاع، ولن نسمح للعدو بالتسلل".
كما أشارت وزارة الدفاع إلى أنّ مدينة أوروجاينو في جمهورية دونيتسك الشعبية تحت سيطرة القوات الروسية. ونشرت الوزارة فيديو لجندي روسي بالقرب من المبنى الإداري للمدينة.
وقال جندي روسي من فرقة القوات الروسية "فوستوك": "ستبقى مدينة أوروجاينو تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية"، مضيفاً: "رجالنا قوة فولاذية".
وصدّت وحدات لقوات "التجمع الجنوبي" الروسية في وقت سابق، هجمات المجموعات الأوكرانية في عدة مناطق في أرتيوموفسك، بحسب ما أفاد به رئيس المركز الصحافي للتجمع، فاديم أستافيف، لوكالة "سبوتنيك".
وقبل أيام، استهدفت القوات الروسية مركز صنع القرار في الجيش الأوكراني بأسلحة بعيدة المدى. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "شنت القوات المسلحة الروسية ضربة بأسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة على أحد مراكز صنع القرار التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية"، مشيرةً إلى أنه "تمت إصابة الأهدف بدقة".