روسيا تحذّر من ضخّ "الناتو" أسلحة إلى مولدوفا
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعتبر أنّه "من غير المرجح أن تفي أسلحة الناتو بمهمة تعزيز أمن مولدوفا".
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إنّ "ضخّ أسلحة الناتو إلى مولدوفا من غير المرجح أن يلبّي مطالبها بتعزيز أمنها".
وقالت في بيان صحافي لها اليوم: "منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، رأينا كيف تحاول مولدوفا جاهدة الضغط من أجل تعاون أكثر نشاطاً وفعالية مع حلف الأطلسي".
وأضافت أنه "بطبيعة الحال، فإنّ تعزيز أمن الدول من صميم سيادتها وشؤونها الداخلية، إلّا أنّه من غير المرجح أن تفي أسلحة الناتو لمولدوفا بهذه المهام، أكثر من التزامها الحياد".
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قد صرّحت في وقت سابق بأنّ بريطانيا ودول "الناتو" الأخرى "تناقش إمكانية إمداد مولدوفا بالأسلحة لحمايتها من تهديد غزو روسي" مزعوم.
كما أعرب ممثلو الولايات المتحدة ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل "عن استعدادهم لتقديم المساعدة العسكرية لمولدوفا".
من جانبه، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، بأنّ موسكو "ترى نية الناتو تزويد مولدوفا بالأسلحة مثيرة للتساؤلات".
وفي وقت سابق اليوم، حذر رئيس جمهورية مولدوفا السابق إيغور دودون، من ما سماها "عمليات التسليح والهستيريا" المعادية لروسيا، والتي "يجري تصعيدها لتبرير وجود قوات الناتو على أراضي مولدوفا"، مؤكّداً أنّ الغرب "يعمد إلى زعزعة الاستقرار في البلاد بغية تبرير ضمها عسكرياً وسياسياً إلى رومانيا ونشر قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أراضيها".
وأضاف أنه على خلفية الأزمات الاقتصادية وأزمة الطاقة، التي تعجز الحكومة الحالية عن إيجاد مخرج لها، "يريدون إدخال أسلحة فتاكة إلى البلاد، حيث سيحمل سكان البلد المدافع والصواريخ، لكنهم سيعانون من الفقر والبرد في فصل الشتاء".