روسيا تحذر من خطط السويد لإنشاء قاعدة للناتو في جزيرة غوتلاند

الخارجية الروسية تصف خطط السويد لإنشاء قاعدة لحلف شمال الأطلسي في جزيرة غوتلاند بـالنشاط الاستفزازي، محذرة من تحول بحر البلطيق إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية.

  • جنود من السويد وبريطانيا أثناء تدريباتهم في جزيرة غوتلاند السوريدية 2022
    جنود من السويد وبريطانيا أثناء تدريباتهم في جزيرة غوتلاند السويدية 2022

وصفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، خطط السويد لإنشاء قاعدة لحلف شمال الأطلسي في جزيرة غوتلاند بأنها "نشاط استفزازي"، معتبرةً أنّ هذا الأمر من شأنه أن يحوّل بحر البلطيق الذي كان ينعم بالسلام إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية.

وأشارت الوزارة، في حديث إلى وكالة "سبوتنيك"، إلى أن "مثل هذا النشاط الاستفزازي سيخلق تهديدات جديدة لسلامة الملاحة والأنشطة الاقتصادية في المنطقة".

وأضافت: "لقد حذّر الجانب الروسي مراراً وتكراراً من المخاطر الناشئة فيما يتعلق بالاستحواذ العسكري للحلف على أراضي البلدان الأعضاء الجديدة في شمال أوروبا"، لافتةً إلى أن "الناتو يسعى لزيادة إمكانياته العسكرية في منطقة البلطيق".

وفي هذا الصدد، قالت الخارجية الروسية إنّ موسكو تراقب بعناية ما يحدث وتقيم المخاطر المحتملة.

كذلك، أكّدت الوزارة أن ستوكهولم تعتزم تعزيز جزيرة غوتلاند "ذات الأهمية الاستراتيجية" من أجل تحسين دفاعها ضد "التهديد الروسي" المزعوم.

وذكّرت الوزاره أنّ ستوكهولم استعادت وجودها العسكري في غوتلاند عام 2015. وفي نيسان/أبريل من العام الماضي، وقبل الانضمام إلى حلف "الناتو"، تدربت القوات السويدية على "التصدي لهجوم مسلح" في تدريب على الجزيرة.

وشدّدت وزارة الخارجية الروسية على أن جهود ستوكهولم وحلف شمال الأطلسي ستحول مياه بحر البلطيق السلمية إلى ساحة مواجهة جيوسياسية. لذلك، قالت: "لاحتواء التهديدات في الاتجاه الشمالي، تم إعادة إنشاء منطقة لينينغراد العسكرية... وسيتم اتخاذ قرارات أخرى لضمان أمن روسيا بناءً على تطور الوضع ".

وأمس، أكّدت وزارة الخارجية الروسية أنّ موسكو ليس لديها أيّ نية للدخول في "صراع عسكري" مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو الدول الأعضاء فيه، ولكن في المقابل شدّدت على أنّ أيّ تهديد أمني لروسيا من قبل حلف شمال الأطلسي "لن يمر من دون رد".

وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاطٍ غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، إذ يقوم "الناتو" بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم "ردع العدوان الروسي"، وأعربت موسكو مراراً وتكراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، فيما أشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدّد أحداً، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكّل خطراً على مصالحها.

اقرأ أيضاً: بوتين: لا نخطط لخوض حرب مع "الناتو".. وطائرات "إف -16" المرسلة إلى أوكرانيا سندمرها

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك