رعب الحرب يتمدد.. الحاخامات يحذرون من المفرقعات: تسبب ذعراً في هذا التوقيت الحساس

الرعب الذي يعيشه قادة الاحتلال وجنوده ومستوطنوه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر يتفاقم، وآخر تجلياته تحذير الحاخامات المستوطنين من استخدام أولادهم المفرقعات في "عيد المساخر"؛ منعاً لزيادة الهلع والخوف عند الجمهور في هذه الفترة الحساسة.

  • الاحتلال يعترف: أكثر من 100 ألف طلب مساعدة نفسية قُدم إلى جمعية عران منذ بداية الحرب
    أشار كبار  الحاخامات إلى الحساسية تجاه دوّي أي صوت انفجار في هذه الفترة 

أفادت "القناة السابعة" الإسرائيلية، أنّ حاخامات ورؤساء مدارس دينية دعوا الأهل إلى تحذير أولادهم في هذه الفترة من الحرب، من استخدام مفرقعات من أي نوع، إذ إن كل صوت انفجار يسبّب ذعراً كبيراً وسط الجمهور.

وكتب الحاخامات: "مع اقتراب أيام البوريم (عيد المساخر)، ننبه من الاستخدام المُدان للمواد المتفجّرة كوسيلة مرفوضة للفرح". 

وتواجه "إسرائيل"، بحسب صحيفة "معاريف"، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكبر موجة من الصدمة النفسية منذ إنشائها، وفقاً لتقديرات خبراء الطب النفسي، حيث شهدت، منذ ذلك اليوم، "طوفاناً" من الاتصالات في جهاز الصحة النفسية، والتي يُقدّر أنها ستنمو إلى أبعاد هائلة، لأن ما يحصل، بحسب خبراء، ليس سوى بداية الموجة.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنّه تم علاج أكثر من 2800 جندي في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الأمن الإسرائيلية، منذ بداية الحرب. وقالت الصحيفة إن "18% من هؤلاء الجنود يعانون من صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة".

وحتى نهاية العام 2023، كانت مراكز جمعية "عران" الإسرائيلية للمساعدة النفسية قد شهدت ذروةً وصلت إلى 100 ألف طلب مساعدة، وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الطلبات سُجّلت لمختلف الفئات والأعمار. 

وصرّح مدير الجمعية، دافيد كورن، أنّه لم يسبق أن شهدت مراكز  "عران" سيلاً كبيراً من الاتصالات منذ إنشائها، لافتاً إلى أن الفرق في المراكز التي تتعامل مع الإصابات هي أيضاً تمرّ بأزمة نفسية بدورها. 

اقرأ أيضاً: "غالوب": الصحة النفسية للإسرائيليين أسوأ من أي وقت مضى منذ 7 أكتوبر

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك