رئيسي: علاقاتنا بالسعودية مفيدة.. وأمن العراق يتحقق بالحوار
الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يشدّد في لقائه وزير الخارجية العراقي على أنّ الأمن والاستقرار في العراق ممكنان فقط بالحوار بين جميع التيارات السياسية، مثنياً على دور بغداد في التقريب بين إيران والسعودية.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ "إعادة بناء وتعزيز العلاقة بالسعودية مفيد ويخدم أمن المنطقة".
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مساء أمس الاثنين، في طهران، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، اليوم الثلاثاء.
ورأى رئيسي أنّ "مبادرات العراق إلى تحسين مناخ التعاون بين دول المنطقة، من دون تدخل الأجانب، يؤثر في تعزيز التضامن الإقليمي".
وشدد على أنّ "الأمن والاستقرار في العراق ممكنان فقط بالحوار بين جميع التيارات السياسية، على أساس الدستور، وبغرض التفاهم على تأليف حكومة جديدة، لحلّ مشكلات الشعب العراقي"، مشيراً إلى أنّ "دور المرجعية مهم جداً" بهذا الصدد.
الرئيس الإيراني وصف الجولات الخمس للحوار بين إيران والسعودية بوساطة العراق بأنّها "مفيدة"، مؤكداً أنّ "استكمال تنفيذ الاتفاقيات السابقة سيمهّد الطريق لتعزيز التفاعل بين البلدين"، وفق الوكالة.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال، في 22 تموز/يوليو الماضي، إنّ بلاده تبلغت موافقة السعودية على انتقال الحوار بينهما إلى مستوى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام، أي "من المستوى الأمني إلى السياسي".
وأجرت إيران والسعودية 5 جولات من الحوار في بغداد، بدءاً من العام الماضي، الجولة الأخيرة كانت في شهر نيسان/أبريل الماضي، وحضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحافية.
وزير الخارجية العراقي أكد من جانبه "استمرار دور حكومة بغداد في تحسين العلاقات بين إيران والسعودية".
وأعرب حسين عن تقديره "لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمر والحاسم لإرساء الاستقرار والأمن في العراق"، وكذلك "استكمال العملية السياسية لتأليف حكومة جديدة".
وأكد "استمرار دور الحكومة العراقية في سياق تحسين العلاقات بين إيران والسعودية"، وقدم عرضاً مفصلاً بهذا الصدد.
ويشهد العراق أحداثاً دامية، منذ يوم أمس الاثنين، بعد إعلان زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي، وإقفال مؤسساته، ليعقب ذلك احتجاجات في بغداد، نجم عنها قتلى وجرحى.