رئيسي: الأعداء غاضبون من إجراءاتنا المُضادة للعقوبات
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يطمئن الإيرانيين بقوله إنّ طهران لديها احتياطي جيد من النقد الأجنبي، ويضيف أنّ الأعداء غاضبون من إجراءات طهران المُضادة للعقوبات.
أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أنّ المُعطيات الاقتصادية لطهران تدلّ على تطوّر البلاد، معتبراً أنه "من الطبيعي أن يتمّ التآمر" على البلاد.
رئيسي قال في حوارٍ مع التلفزيون الإيراني إنّ "العقوبات وأعمال الشغب هما وجهان لعملةٍ واحدة"، مضيفاً أنّ "ارتفاع نسبة بيعنا للنفط وزيادة الإنتاج والعمل أمورٌ تسبّب الغضب للأعداء".
ولفت إلى أنّ "طهران لديها احتياطي جيد ومُطمئن من النقد الأجنبي، والأعداء غاضبون من إجراءاتها المُضادة للعقوبات".
يُذكر أنّ عقوبات الولايات المتحدة على إيران تعود إلى أكثر من 30 عاماً، تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية كافة، وتطال الشعب الإيراني أيضاً.
وقبل أيام، فرضت الولايات المتحدة، قيوداً جديدة على الصادرات من 7 كيانات إيرانية بزعم دعم هذه الكيانات للصناعات العسكرية الروسية.
اقرأ أيضاً: الصين وجهة النفط الإيراني.. كيف أفشلت طهران عقوبات واشنطن؟
الحكومة تسعى لاستقرار مائدة الإيرانيين
وفي جانبٍ آخر من الحوار، قال الرئيس الإيراني عن الحل المقترح للاستقرار الاقتصادي: "ما نتابعه أنا والحكومة يومياً هو إرساء الاستقرار في مائدة الشعب، ونعتقد أنّ هذه التقلبات ليست في مصلحة أحد".
وتابع: "سعر البضائع الذي يرتفع يؤلمنا أولاً. لذلك، نحن لسنا غافلين عن ذلك، وما يسبّب معاناة الناس يؤلمنا كثيراً".
وأشار رئيسي إلى أنّ إيران واجهت مشاكل عالمية وإقليمية في مجال السيطرة على التضخم ولكن في الأشهر الـ6 الأولى من الحكومة الإيرانية تمّت السيطرة على التضخم، وذلك بسبب إرساء العدالة على الدعم الحكومي وإلغاء سعر العملة بقيمة 4200 تومان (لدعم استيراد السلع الأساسية وبعض السلع الأخرى).
الحكومة خفّضت التضخم وصفّرت وفيات كورونا
وأردف الرئيس الإيراني أنّ "الوضع التضخمي الناجم عن الإصلاح الاقتصادي أدّى إلى خلق مشاكل، وبُذلت المساعي لمعالجة هذا الوضع إلى حدٍ ما من خلال دفع الإعانات الحكومية وخلق الاستقرار الاقتصادي".
وأوضح أنّ الحكومة حاولت تغيير الوضع عن طريق زيادة الدخل الحقيقي من دون طباعة النقود والاقتراض من البنك المركزي، لذلك انخفض معدّل التضخم من 60% إلى 40% في الوقت الحالي.
في سياقٍ مُنفصل، قال الرئيس الإيراني إنّه "عندما تولّت الحكومة الجديدة مهامها تغيّر الوضع ووصلت الإصابات إلى الصفر".
وقبل أشهر، أعلنت وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، في بيان تصفير الوفيات بين المصابين بفيروس كورونا.
غياب العجز في الميزانية
وأوضح رئيسي أنّه في العام الماضي بلغت نسبة العجز في الموازنة 480 ألف مليار تومان، وهذا العام لم يكن هناك تضارب بين النفقات والموارد، لذلك أصبحنا لا نواجه عجزاً في الميزانية.
وأردف: "بالطبع، الميزانية فيها عيوب ويجب تعديلها، وخلال هذه الفترة حاولت الحكومة معالجة عجز الموازنة، ونظراً إلى زيادة النفقات تُعدّ هذه الخطوة خطوةً كبيرة للحكومة الحالية".