رغم العقوبات.. رئيسي يزيح الستار عن 9 إنجازات جديدة في مجال الطاقة النووية
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يؤكد خلال زيارته لمعرض المنظمة الوطنية للطاقة الذرية، أن امتلاك إيران للتكنولوجيا والعلوم "حق لا نقاش فيه"، مؤكداً دعم بلاده للأبحاث والمشاريع، رافضاً انصياع المجال النووي الإيراني لرغبات الآخرين.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت: "تملكنا للتكنولوجيا النووية أمر لا نقاش فيه، والإعتماد على شبابنا وعلمائنا والعمل الجهادي يسفران عن نتائج إيجابية وعلينا تطبيقهما في المجالات أخرى".
وأضاف رئيسي خلال جوله له في معرض المنظمة الوطنية للطاقة الذرية وإزاحته الستار عن تسعة إنجازات جديدة، وذلك بالتزامن مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية: "لن نربط أبحاثنا ودراساتنا في المجال النووي السلمي برغبات ووجهات نظر الآخرين"، مشيراً إلى تسارع وتيرة البحث العلمي في البلاد في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مؤكداً أن الحكومة سوف تدعم هذه الأبحاث.
وتابع الرئيس الإيراني أنّ بلاده "عازمة على الدفاع عن حقوقها المسلمة ولن تسمح لقوى الاستكبار بإعاقة مسيرتها التنموية في كل القطاعات ولا سيما الصناعة النووية. والصناعة النووية تشهد تطوراً على الرغم من كل المعوقات والعقوبات".
وأكد أنّ "العقوبات المفروضة على قطاع التنمية النووية في إيران لم تعق تطورنا بل زادت من عزيمة الشباب والعلماء في إيران".
وسأل رئيسي "لماذا يفرضوا علينا العقوبات وهم يدركون أننا لا نريد تصنيع قنبلة نووية، بل هم يخافون من مسيرة تطورنا لإننا دولة مستقلة".
وفيما لفت إلى أنّ "هناك دول عدة في المنطقة تمتلك الأسلحة النووية"، أكد أنّ "الصناعة النووية الإيرانية لها أهداف سلمية في مجال الطاقة الكهربائية والصناعات الدوائية ويجب التركيز على استثمار إنجازاتنا النووية في المجالات التجارية وتعريف دول المنطقة بها".
إسلامي: يجب أن تلتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعهداتها القانونية
من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الذي حضر المعرض أيضاً: "إننا نتوقع أن تلتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ تعهداتها القانونية تزامناً مع سياسة الشفافية التي تنتهجها إيران، وأن لا ترضخ أمام الضغوط والعمليات التخريبية التي يلجأ إليها أعداء الشعب الإيراني".
وانطلقت اليوم مراسم الذكرى السنوية السادسة عشرة للتكنولوجيا النووية، بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونائبه الأول محمد مخبر، ورئيس منظمة الطاقة الذرية.
وأشار إسلامي، خلال المراسم إلى أنّ "إيران ستعمل على الحفاظ على علاقاتها مع الوكالة الدولية، متوقعة منها الالتزام بتعهداتها القانونية مقابل سياسة الشفافية التي تعتمدها إيران"، وأوضح "أننا عرضنا الوثيقة الاستراتيجية التي تحدد رؤيتنا النووية خلال 20 سنة المقبلة".
وأكد أنّ "على الوكالة الدولية الوقوف بوجه الضغوط الخارجية التي تمارس عليها بشأن العلاقة معنا، كما عليها تبني موقف حازم تجاه عمليات إسرائيل التخريبية ضدنا".
وقال: "حققت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية نحو 77 إنجازاً جديداً خلال العام الماضي الايراني (انتهى في 20 آذار/مارس 2022)، منها 29 إنجازاً في مجال الوقود النووي، و19 إنجازاً في مجال البحث والتطوير، و15 إنجازاً في مجال إمداد الطاقة و14 إنجازاً يتعلق بمجال تطبيق الإشعاع".
وفي وقت سابق،أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي قبيل اليوم الوطني للتقنية النووية، أنّ بلاده تنسّق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسوية ملف المواقع "التي تعتبر مبهمة"، في إشارة إلى مواقع نووية لم تقدّم طهران توضيحات للوكالة عنها سابقاً.
وسبق ذلك إعلان إسلامي، عن التخطيط لإنشاء وحدات لتوليد 10 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية وفقاً للوثيقة الشاملة لتطوير المنظّمة.