رئيسي لنظيره الأرميني: يجب منع الكيان الصهيوني من التغلغل في المنطقة
إيران وأرمينيا تبحثان سبل تطوير العلاقات بن البلدين، وترسيم الحدود الأرمينية الأذربيجانية، وأيضاً آفاق تطبيع العلاقات بين يريفان وباكو.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لنظيره الأرميني فاهاغين خاجاطوريان، اليوم الخميس، إنّ "الكيان الصهيوني ليس صديقاً للشعوب إلاقليمية على الإطلاق، ويلزم العمل بكل حزم لصد تحركات هذا الكيان والحؤول دون تغلغله في المنطقة".
واعتبر رئيسي، خلال اتصال هاتفي جرى بين الطرفين، أنّ المشاورات القائمة بين طهران ويريفان، دليلاً على عمق العلاقات الثنائية، مؤكداً أن طهران تولي أهمية إلى جارتها وصديقتها المقربة أرمينيا.
وأضاف أنّ بلاده تؤكد في إطار ثوابتها السياسية على احترام وحدة الأراضي وحق السيادة بالنسبة لجميع الدول؛ موضحاً أنّ رعاية الحقوق الجيوسياسية وبما يشمل الحدود الدولية واحترام حق السيادة الوطنية لجميع الدول الإقليمية وتعزيز البنى التحتية من أجل التواصل فيما بينها، جميعاً يأتي ضمن الثوابت التي تؤكد عليها طهران.
كما دعا إلى توسيع التعاون الإيراني الأرميني في الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف في مجالات الطاقة والنقل، مؤكداً أن هذه الأواصر تخدم الأمن والسلام والازدهار الاقتصادي والتجاري في المنطقة.
وأشار الرئيس الإيراني إلى موقف إيران الداعم لمفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان، متطلعاً إلى حلّ سلمي للقضايا العالقة على أساس القانون الدولي واحترام حق السيادة ووحدة الأراضي بين البلدين، وبالتالي رعاية حقوق وأمن جميع الشعوب في منطقة القوقاز.
وتابع: "تشدد إيران بجدية على ضرورة حل القضايا الإقليمية عبر التعاون والحوار بين دول المنطقة كافة؛ وبما يمضن المصالح المشتركة والاحترام المتبادل فيما بينها".
الى ذلك، قدم رئيس جمهورية أرمينيا نبذة حول التوافقات الجارية بين بلاده وجمهورية أذربيجان؛ مشيداً بمواقف إيران المبدئية قبال تطورات المنطقة واحترامها وحدة الأراضي وحق السيادة بالنسبة لجميع الدول، ومرحباً بتنظيم اجتماع 3+3 في طهران.
وأكد خاجاطوريان خلال الاتصال الهاتفي مع رئيسي، إرادة أرمينيا في تطوير التعاون والتعامل الاقتصادي والتجاري والسياسي والثقافي مع طهران، لافتاً إلى الدور المؤثر للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة واجتماعاتها المنتظمة لتعزيز هذه العلاقات المتنامية بين البلدين.
باشينيان ورئيسي يبحثان قضايا إعادة فتح طرق المواصلات الإقليمية
بدوره، بحث رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التسوية في ناغورنو كاراباخ، وترسيم الحدود الأرمينية الأذربيجانية وآفاق تطبيع العلاقات بين يريفان وباكو.
ووفقاً للخدمة الصحافية للحكومة الأرمينية، فإنّ باشينيان تحدث خلال مكالمة هاتفية مع رئيسي عن انطباعاته عن اجتماع بروكسل مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وأضافت أنّ "باشينيان ورئيسي تبادلا وجهات النظر حول قضايا إعادة فتح طرق المواصلات الإقليمية، وبدء العمل على ترسيم وتعليم الحدود الدولية بين أرمينيا وأذربيجان، وآفاق تسوية العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان وتسوية قضية كاراباخ".
كما ناقش رئيس وزراء أرمينيا والرئيس الإيراني القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي، وتم إيلاء اهتمام خاص لبناء خط الجهد العالي الثالث، والطريق السريع بين الشمال والجنوب، وقضايا الطاقة.