بيرو: على وقع الاحتجاجات.. بولوارتي تحضّ الكونغرس على تقديم موعد الانتخابات
على رغم المطالبات الشعبية باستقالتها، فإن رئيسة البيرو تؤكّد بقاءها في السلطة، في وقت يشدد الرئيس كاستيو على أنّه "لن يتخلى" عن قضيته.
أكّدت رئيسة البيرو، دينا بولوارتي، اليوم السبت، أنّها ستبقى في منصبها، وحضّت البرلمان على تقديم موعد الانتخابات العامة، من أجل إنهاء الأزمة والاحتجاجات، التي أشعلها عزل سلَفها بيدرو كاستيو قبل 10 أيام.
وتساءلت بولوارتي: "ما الذي يمكن أن تحلّه استقالتي؟ سأبقى هنا، حازمة، حتى يقرر الكونغرس تقديم الانتخابات (...) أطلب إعادة النظر في التصويت الذي أجراه البرلمان الجمعة، ورفض خلاله تقديم موعد الانتخابات من عام 2026 إلى عام 2023".
وقال رئيس البرلمان، خوزيه ويليامز، أمس الجمعة، إنّ من المنتظر إعادة التصويت في جلسة مقبلة.
وأسفت بولوارتي، في كلمة متلفزة، لـ"الاحتجاجات العنيفة"، التي بدأت في 7 كانون الأول/ديسمبر، وخلّفت 18 قتيلاً على الأقل، بينهم قصّر.
وأضافت أنه "فقط من خلال الهدوء والود والحوار الصادق والمفتوح سنتمكن من العمل (...) كيف يمكننا الاقتتال وتقويض مؤسساتنا وإغلاق الطرق؟".
وذكرت أنّ نزول القوات المسلّحة إلى الشوارع "كان هدفه الرعاية والحماية" للمواطنين "لأن هذا الوضع (التظاهرات) خرج عن السيطرة"، مع ظهور "جماعات عنيفة".
وتابعت أنّ "هذه الجماعات لم تظهر بين عشية وضحاها، لقد نظّمت نصب حواجز في الطرق".
وأعلنت بولوراتي حال الطوارئ في مناطق التوتر الشديد في البلاد، ودعت إلى إجراء انتخابات عامة، خلال شهر نيسان/أبريل عام 2024، بدلاً من تموز/يوليو 2026.
استقالات داخل الحكومة
وأعلنت وزيرة التعليم في الحكومة الجديدة المعينة من الكونغرس اليميني في بيرو، باتريشيا كوريا، استقالتها من منصبها، وسط الاحتجاجات التي هزت البلاد في الأيام الأخيرة رفضاً لإقالة الرئيس بيدرو كاستيو من منصبه واعتقاله.
وكوريا هي أول من استقال من الحكومة الجديدة للرئيسة دينا بولوارتي. وبعد ذلك مباشرة، استقالت وزيرة الثقافة سيلفانا روبلز أيضاً.
ويأتي ذلك بينما أكد الرئيس كاستيو أنّه "لن يتخلى" عن قضيته. ويطالب المتظاهرون بالإفراج عن كاستيو، واستقالة بولوارتي، وتعليق عمل البرلمان، وإجراء انتخابات عامة فوراً.
ووقعت أكثر الاحتجاجات حدّة في منطقة الأنديز الجنوبية. وعزل البرلمان كاستيو، في 7 كانون الأول/ديسمبر. واعتُقل بينما كان يحاول الوصول إلى السفارة المكسيكية لطلب اللجوء.
وقرر القضاء الخميس إبقاءه في السجن احتياطياً لمدّة 18 شهراً، حتى حزيران/يونيو 2024، بعد اتهامه "بالتمرد".
هذا وتحدث موقع "eurasia review" عن الدور الذي أدّته الولايات المتحدة في الانقلاب على الرئيس البيروفي كاستيو، مشيرة إلى أنّه منذ انتخابه في تموز/يوليو 2021، حاولت منافسته في الانتخابات الرئاسية، كيكو فوجيموري، ورفاقها، منع وصوله إلى الرئاسة.
اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في البيرو؟