رئيس وزراء أوكرانيا الأسبق: الصراع مع روسيا هو ما يحفاظ على سلطة زيلينسكي
رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيكولاي أزاروف يقول إنّ الصراع في أوكرانيا كان مُفيداً للرئيس فولوديمير زيلينسكي منذ البداية، لأنّه الشي الوحيد الذي يٌبقيه في سلطته.
صرّح رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق، نيكولاي أزاروف، بأنّ الصراع في أوكرانيا هو الشيء الوحيد الذي يحافظ على بقاء فولوديمير زيلينسكي في السلطة، إذ "كان مفيداً له منذ البداية".
وقال أزاروف إنّ "النزاع المسلح هو الشيء الوحيد الذي يحافظ على وجود زيلينسكي في السلطة، ففي كل عام من رئاسته كانت تنخفض شعبيته، وكانت هناك مشاكل في الاقتصاد، وبالطبع، فساد رهيب، لكن بعد ذلك أصبح بطلاً، وفرض سيطرته على الإعلام وحظر المعارضة".
ورأى أنّه بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا "سوف يصوت الأوكرانيون لأي شخص غيره".
وكان أزاروف صرّح بأن أوكرانيا "فقدت سيادتها بالكامل"، لافتاً إلى أن "زيلينسكي غير قادر على إخراج البلاد من هذا الوضع".
وأضاف أنّ "أوكرانيا بعد عام 2014 أصبحت دولة بلا سيادة وغير مستقلة، بسبب أنّ السلطة الأوكرانية تمّ الاستيلاء عليها من قبل الفاسدين والأجانب".
واعتبر رئيس الوزراء الأسبق، الذي لجأ إلى روسيا، أنه "من المؤكد أن زيلينسكي لا يستطيع إخراجها من هذه الحلقة المفرغة".
وفي وقت سابق، ذكر الصحافي الأميركي الحائز على جائزة بوليتزر، سيمور هيرش، نقلاً عن مصادر، أنّ زيلينسكي يصرّ على مواصلة الصراع مع روسيا، ولا يوجد حديث في كييف وواشنطن عن مفاوضات أو وقف لإطلاق النار.
وكان الجانب الروسي أعلن في مناسبات عدة، استعداده للتفاوض مع أوكرانيا لتسوية النزاع، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي.
ويدعو الغرب باستمرار الجانب الروسي إلى التفاوض، وهو ما تبدي موسكو استعدادها له؛ ولكن في الوقت نفسه، يتجاهل رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
يذكر أنّ وفدين من روسيا وأوكرانيا عقدا عدّة جولات من المفاوضات في آذار/مارس 2022 في بيلاروسيا وتركيا لتسوية النزاع، غير أن هذه المفاوضات لم تثمر أي اتفاقات أو خطوات ملموسة.