رئيس مجلس النواب الأميركي المؤقت لبيلوسي: ارحلي من مبنى الكونغرس
رئيس مجلس النواب الأميركي المؤقت باتريك ماكهنري يطلب من نانسي بيلوسي إخلاء مكتبها في مبنى الكونغرس الأميركي، والأخيرة تندد بالطلب.
أمر رئيس مجلس النواب الأميركي المؤقت باتريك ماكهنري (التابع للحزب الجمهوري) رئيسةَ مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي (الديمقراطية) بإخلاء مكتبها في مبنى الكونغرس، حتى يتمكن من تولي منصب رئيس مجلس النواب بالإنابة، بحسب ما ذكر مكتب بيلوسي مساء أمس الثلاثاء.
وقد أصبح ماكهنري رئيساً بالإنابة بعد إقالة كيفن مكارثي من منصبه أمس، وهي المرّة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية التي ينجح فيها تكتل من النواب في إقالة رئيس المجلس.
من جانبها، نددت بيلوسي بطلب ماكهنري في بيانٍ صدر في وقتٍ متأخر من يوم الثلاثاء.
وقالت بيلوسي متعجّبة إنّ كل القرارات المهمّة التي ينبغي للقيادة الجمهورية الجديدة معالجتها، والتي ننتظرها جميعاً بفارغ الصبر، سبقها "إصدار أمر لي بإخلاء مكتبي في مبنى الكابيتول على الفور".
وأعلن الكونغرس أنّ النائب الجمهوري باتريك ماكهنري من ولاية كارولينا الشمالية سيتولى قيادة مجلس النواب مؤقتاً، بعد شغور منصب رئيس المجلس، علماً بأنّ ماكهنري حليفٌ كبير لمكارثي.
وصوّت مجلس النواب الأميركي لمصلحة عزل رئيسه مكارثي عن منصبه، أمس، في مواجهةٍ وُصفت بـ"التاريخية".
وأدّى التصويت بأغلبية 216 صوتاً في مقابل 210 إلى إدخال مجلس النواب وقيادته الجمهورية في حالةٍ من الفوضى، علماً أنّ مجموعة من النواب المحافظين اليمينيين المتشددين هي من طالب بهذا التصويت.
ويمثّل الصراع على منصب رئيس المجلس تصعيداً كبيراً في التوترات التي أغرقت المجلس في الخلافات الداخلية.
ويدخل الآن مجلس النواب في عطلةٍ بعد هذا التصويت التاريخي، وسيحتاج الآن إلى انتخاب رئيسٍ جديد، في ظل غياب بديلٍ واضح يمكن أن يحصل على التأييد اللازم للفوز بالمنصب.