رئيس مجلس "مرغليوت": قوة الردع الإسرائيلية سُحقت تماماً أمام حزب الله
رئيس مجلس مستوطنة "مرغليوت" يؤكد أنّ ما يجري في الشمال مع حزب الله "هو حرب سُحقت فيها قوة الردع الإسرائيلية تماماً"، و"هآرتس" تتحدث عن ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لينسحب الأمر على الشمال أيضاً.
أكد رئيس مجلس مستوطنة "مرغليوت" الشمالية، إيتان دافيدي، أنّ قوة الردع الإسرائيلية سُحقت تماماً خلال الأشهر التسعة الأخيرة أمام حزب الله.
وشدّد دافيدي على أنّ ما يحصل في الشمال هو "حرب لا قتال"، مشيراً إلى أنّ "الـ80 ألف مستوطن الذين تم إجلاؤهم من المنطقة يشعرون بذلك". (علماً أنّ الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن أكثر من 250 ألف مستوطن تم إجلاؤهم من الشمال)
ورأى دافيدي أنّ "بقية إسرائيل لا تعير أهمية لما يحدث في الشمال"، لافتاً إلى التردّد الإسرائيلي في مسألة دخول الحرب الشاملة مع لبنان من عدمها.
إلى جانب ذلك، أشار رئيس مجلس "مرغليوت" إلى أنّ الموقف الذي أعلنه حزب الله مراراً بشأن وقف إطلاق النار في جبهة جنوبي لبنان، ومفاده أنّ "الهدوء في الجنوب (قطاع غزة) سيؤدي إلى هدوء في الشمال".
في السياق نفسه، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ "الطريقة الوحيدة لإقناع نصر الله بوقف إطلاق النار هي من خلال وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى".
وفيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، أوردت الصحيفة أنّ رد حركة حماس الأخير على المقترح الإسرائيلي الذي قدّمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أواخر أيار/مايو الماضي، "أثار خلافاً حاداً بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وجميع رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية".
وذكرت الصحيفة أنّ "المستويات المهنية التي تتعامل مع قضية الأسرى، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ترى الآن فرصةً لتحقيق اختراق في المفاوضات".
في المقابل، تشير التسريبات والبيانات إلى أنّ نتنياهو "لا يشاركهم الرأي"، بحسب "هآرتس"، التي أوضحت أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية يحسم قراره لصالح بقائه السياسي، على حساب إنجاز صفقة بتكلفة باهظة.
وفي هذا الإطار، أكدت الصحيفة أنّ نتنياهو "يخشى تفكّك تحالفه مع أحزاب أقصى اليمين، الأمر الذي يفرض عليه إجراء انتخابات مبكرة".
ويرى مسؤولون في المؤسسة الأمنية والعسكرية أنّ نتيجة ذلك "قد تكون فرصةً ضائعةً ستكلّف حياة أسرى إضافيين، واستمرار القتال في قطاع غزة، وربما المزيد من التصعيد مع حزب الله"، بحسب ما نقلته الصحيفة، التي أوضحت أنّ اغتيال القادة في حزب الله لن يؤدي إلى استعادة الهدوء.