رئيس سريلانكا لن يستقيل رغم الاحتجاجات في البلاد
الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا لن يستقيل رغم الاحتجاجات الشعبية على خلفية الأزمة الاقتصادية في البلاد.
قال جونستون فيرناندو، وزير الطرق السريعة في البرلمان السريلانكي، إنّ رئيس البلاد غوتابايا راجاباكسا "لن يستقيل"، على الرغم من الاحتجاجات الواسعة النطاق على طريقة معالجته للأزمة الاقتصادية في البلاد.
وأضاف جونستون فيرناندو ردّاً على انتقادات المعارضة: "اسمحوا لي أن أذكّركم أنّ 6.9 مليون شخص صوتوا لصالح الرئيس راجاباكسا".
وتابع: "كحكومة نقول بوضوح إنّ راجاباكسا لن يستقيل تحت أي ظرف من الظروف... وسنواجه ذلك".
وخسر الرئيس السريلانكي، أمس الثلاثاء، غالبيته البرلمانية ووزير المال الجديد، مع تصاعد الاحتجاجات والدعوات إلى استقالته وسط أزمة اقتصادية حادّة غير مسبوقة.
ودعا راجاباكسا المعارضة إلى الانضمام إلى حكومة وحدة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وذلك بعد استقالة جميع وزراء حكومته، كما غادر 16 نائباً صفوفه حارمين الرئيس من الغالبية البرلمانية الضيقة من 5 نواب فقط في المجلس الذي يضم 225 عضواً.
وحاول المتظاهرون اقتحام منازل عشرات الشخصيات الحكومية، يوم الإثنين الماضي، بينها منزل الرئيس في كولومبو. وأشعل المتظاهرون النار في سيارات تابعة لقوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
ويشهد هذا البلد الآسيوي البالغ عدد سكانه 22 مليون نسمة انقطاعاً مستمراً للكهرباء لفترات تصل إلى 13 ساعة يومياً. كما استنزفت جائحة كورونا صناعة السياحة المربحة فيه وتحويلات العاملين بالخارج، وتضررت المالية العامة بشكل أكبر بسبب التخفيضات الضريبية الكبيرة التي وعد بها راجاباكسا خلال حملته الانتخابية عام 2019.