رئيس الوزراء القطري: الحوار بين دول الخليج وإيران ضرورة وليس رفاهية

رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يتحدث عن أهمية تعزيز العلاقات بين دول الخليج وإيران، لما في ذلك من انعكاس إيجابي على المنطقة وأمنها، ويتطرق إلى آخر التطورات في البحر الأحمر.

  • رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس
    رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس

قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إنّ "دول الخليج وإيران جيران"، مؤكّداً أنّ "الحوار بينهما ضرورة وليس رفاهية". 

وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، تحدّث آل ثاني عن "تفهّم دول الخليج ضرورة التركيز على تنمية العلاقات مع إيران، وإنشاء أرضية أفضل معها بشأن المصالح المشتركة، والاتفاق على الاختلافات وقضايا المنطقة  أيضاً، عن طريق الحوار واللقاءات". 

كما شدّد آل ثاني على أنّ "قطر تؤمن بأنّ هناك فرصة كبيرة لتحقيق ذلك"، مضيفاً: "فقط تخيلوا الإمكانيات في حال تعاونت دول الخليج مع إيران اقتصادياً وتأثير ذلك في أمن المنطقة". 

يُذكر في هذا السياق، أنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال في وقتٍ سابق، إنّ استمرار التعزيز الشامل للعلاقات مع الجيران يُعدّ من بين المحاور الأساسية في عقيدة السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة.

وأشار إلى أنّ جيران إيران يتمتعون بإمكانيات اقتصادية وتجارية وسياسية مهمة، مشيراً إلى سعيه لزيادة تعزيز العلاقات ومتابعة اتفاقيات الزيارات الثنائية السابقة لكبار المسؤولين.

اقرأ أيضاً: تعزيزاً للتعاون الثنائي.. مباحثات هاتفية بين الرئيس الإيراني وأمير قطر

الخيار العسكري لن يحل الأزمة في البحر الأحمر

كذلك، تطرّق رئيس الوزراء القطري إلى الوضع في البحر الأحمر، قائلاً إنّه "خطير للغاية"، لأنّ تأثيره "يمسّ العالم كله، ولا يقتصر على المنطقة فقط". 

وأكّد أنّ "الخيار العسكري لن يحلّ الأزمة الحالية في البحر الأحمر"، بل سيخلق "خطراً كبيراً لمزيد من التصعيد".

وتابع أنّ "على المجتمع الدولي التركيز على الدبلوماسية وحل الصراع الرئيسي في غزة، فبمجرد نزع فتيله، سيُنْزَع فتيل كل شيء آخر، وسيوقف التصعيد على جبهات أخرى"، وفق اعتقاده. 

يأتي ذلك بعد أن شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى جانب 8 دول أخرى، عدواناً على اليمن، يوم الجمعة الماضي، وتجدّد فجر السبت، بحيث استهدف قصف أميركي قاعدةَ الديلمي شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.

والأحد، أفادت وكالة سبأ اليمنية الرسمية بأنّ عدواناً أميركياً - بريطانياً جديداً، استهدف منطقة جبل جدع في مديرية اللحية، في محافظة الحُدَيْدَة الساحلية، غربي اليمن.

وقد ردّت القوات المسلحة اليمنية، أمس الاثنين، على هذه الاعتداءات، بحيث استهدفت سفينة أميركية قرب عدن بعددٍ من الصواريخ البحرية، محققةً إصابات مباشرة. 

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ اليمن "يعُدّ كل السفن والقطع الحربية الأميركية والبريطانية المشاركة في العدوان على البلاد أهدافاً مُعادية". 

وشدّد سريع على أنّ "الرد على الاعتداءات الأميركية والبريطانية قادمٌ لا محالة"، وأنّ أي اعتداء جديد "لن يبقى من دون رد وعقاب". 

كما أضاف أنّ القوات المسلحة اليمينة "مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية، وفرض قرار منع الملاحة للسفن الإسرائيلية في بحر العرب والبحر الأحمر، حتى وقف العدوان على غزة". 

اقرأ أيضاً: البخيتي يعد بمفاجآت في القدرة الصاروخية: اليمن يفرض قواعد الاشتباك

اخترنا لك