رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني يعلن عدم ترشحه للرئاسة

رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، يعلن عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ويدعو من طرحوا اسمه لهذا المنصب إلى أن يتخلوا عن ذلك.

  • رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني يتحدث لوسائل الإعلام  14 أيلول/ سبتمبر 2020 (أ ف ب).
    رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، يتحدث إلى وسائل الإعلام، الـ14 من أيلول/سبتمبر 2020 (أ ف ب)

قرَّر رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وهو القرار الذي يزيح عقبة أمام المفاوضات الحزبية قبل بدء تصويت في البرلمان بهذا الشأن، يوم الـ24 من كانون الثاني/يناير الجاري، بحسب وكالة "رويترز".

وأشارت الوكالة إلى أن "ترشّح رئيس الوزراء ماريو دراجي لمنصب رئيس الجمهورية هو الأكثر احتمالاً"، مشيرة إلى أن "هناك تساؤلاً بشأن موقف الأغلبية في الأحزاب التي تدعم الائتلاف الذي يقوده، وما إذا كانت ستوافق على ترشحه للرئاسة، في ظل تخوفات من أن يتسبب تركه منصب رئيس الحكومة بإجراء انتخابات عامة مبكّرة".

ولفتت الوكالة إلى قول برلسكوني إن ما يريده هو أن "يظل ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق، على رأس الحكومة، حتى تنتهي فترة المجلس التشريعي في عام 2023".

وقال برلسكوني إنه "قرر اتخاذ خطوة أخرى متحلياً بالمسؤولية الوطنية"، مشيراً إلى أنه "يطالب من طرحوا اسمه لهذا المنصب بأن يتخلوا عن ذلك".

يُذكَر أن الائتلاف اليميني طالب برلسكوني بالترشح لمنصب رئيس إيطاليا، بحسب الوكالة، التي أشارت إلى أن نجاحه لم يكن مرجَّحاً بسبب صعوبة حشد التأييد المطلوب، وخصوصاً أنه شخصية مثيرة للانقسام، واستبعدت أحزاب يسار الوسط إمكان تأييده.

وأعلن رئيس مجلس النواب الإيطالي، في وقت سابق، أن البرلمان سيجتمع  في الـ24 من كانون الثاني/يناير الجاري للتصويت على اختيار رئيس جديد للدولة، ليحل محل الرئيس المنتهية ولايته، سيرغيو ماتاريلا.

وطلب ماتاريلا، الذي تنتهي ولايته التي استمرت سبع سنوات، في الـ3 من شباط/فبراير 2022، إلى الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، أن يخلف جوزيبي كونتي، الذي فقد أغلبيته في البرلمان.

يشار إلى أن وصول دراجي إلى رئاسة الجمهورية الإيطالية من شأنه أن يطرح مشكلة شائكة تتمثل بإيجاد خلَف له قادر على المحافظة على تماسك الأغلبية الحالية الهشة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتخابات مبكّرة.

ويفضّل كثر رؤيته في منصبه رئيساً للوزراء حتى الانتخابات التشريعية المزمعة عام 2023 "من أجل مواصلة الإصلاحات التي بدأها قبل عام".

وطريقة انتخاب الرئيس في إيطاليا "معقدة نوعاً ما"، بحيث يجتمع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى ممثلي المناطق الإيطالية العشرين، أو ما مجموعه نحو ألف شخص، للتصويت.

في الجولات الثلاث الأولى من التصويت، تكون أغلبية الثلثين ضرورية، لكن اعتباراً من الجولة الرابعة من التصويت تكون الأغلبية البسيطة كافية لفوز المرشح بالرئاسة.

ويجري التصويت بالاقتراع السري، وهذا الأمر أدى مراراً في الماضي إلى مفاجآت، لأن ثمة نواباً لا يلتزمون تعليمات أحزابهم. لذلك، يسود عدم اليقين بالنتيجة التي ستخرج بها هذه الانتخابات الرئاسية، وهو أمر مألوف في السياسة الإيطالية.

اخترنا لك