رئيس الكونغو الديمقراطية ينتقد القوة الأفريقية المنتشرة في شرق البلاد
رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ينتقد القوة العسكرية الإقليمية التي نشرتها مجموعة دول شرق أفريقيا في شرقي البلد، ويشدد على أنّ تفويض هذه القوة ينتهي في حزيران/يونيو.
انتقد رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي، القوة العسكرية الإقليمية التي نشرتها مجموعة دول شرق أفريقيا في شرق بلده، ملمحاً إلى أنّ هذه القوات قد تنسحب بحلول نهاية حزيران/يونيو.
وخلال زيارة لبوتسوانا، أعرب تشيسيكيدي أمس الثلاثاء، عن قلقه من "التعايش" بين المتمردين والقوة التي بدأت الانتشار أواخر العام الماضي.
وتنشط عشرات المجموعات المسلحة في شرق الكونغو الديمقراطية، تشكل إرث سلسلة من الحروب الإقليمية التي اندلعت في المنطقة في تسعينات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
Le Chef de l’État a déclaré qu’aux termes du mandat de l’E.A.C.R.F, en juin prochain, si les résultats de sa mission ne sont pas satisfaisants, ce contingent, venu à la rescousse de la RDC, devra quitter définitivement le territoire congolais. pic.twitter.com/KMZq5hrnMP
— Présidence RDC 🇨🇩 (@Presidence_RDC) May 9, 2023
وأنشأت مجموعة شرق أفريقيا التي تضم سبع دول قوة عسكرية في حزيران/يونيو الماضي، لمحاولة معالجة الأزمة. وانتشر جنود كينيون في تشرين الثاني/نوفمبر، ثمّ وحدات من بوروندي وأوغندا وجنوب السودان خلال العام الحالي.
اقرأ أيضاً: وصول مجموعة ثانية من القوات الكينية لدعم الجيش الكونغولي في غوما
وأشار تشيسيكيدي، خلال مؤتمر صحافي إلى أنّه لاحظ "تعايشاً بين قوة شرق أفريقيا والمتمردين"، مضيفاً أنّها "مشكلة حقيقية في ما يتعلق بالمهمة التي أوكلت إليها والتي تُجبرنا على أن نتساءل ما هو الهدف من هذه المهمة؟".
ولفت إلى أنّ "تفويض هذه القوة ينتهي في حزيران/يونيو"، مضيفاً أنّه إذا شعر بأنّ التفويض لم ينفّذ فسعُيدهم (إلى دولهم) ونشكرهم على المحاولة".
وتأتي هذه التصريحات غُداة قمة خاصة لمجموعة التنمية لجنوب القارة الأفريقية التي تضم 16 دولة، عقدت في ناميبيا والتي قررت نشر قوات "لإعادة السلام والأمن إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وفي حزيران/يوليو الماضي، أعلنت الرئاسة الكينية أنّ قادة دول مجموعة شرق أفريقيا اتفقوا خلال اجتماع عقدوه، على إنشاء قوة إقليمية من أجل محاولة وضع حد للنزاع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلنت الرئاسة الكينية في بيان أن "قادة الدول أشاروا إلى أن القوة الإقليمية يجب أن تسعى بالتعاون مع الجيش والقوى الإدارية في الكونغو الديمقراطية، إلى إرساء الاستقرار والسلام في البلاد".