رئيس العراق: تطورات الأحداث تفرض على القوى الوطنية الترفع عن الخلافات
الرئيس العراقي، برهم صالح، يدعو المتظاهرين إلى الانسحاب من المؤسسات الرسمية، وفسح المجال أمام القوات الأمنية للقيام بواجبها في حفظ الأمن والنظام والممتلكات العامة.
أكّد الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الإثنين، أن تطورات الأحداث تفرض على القوى الوطنية الترفع عن الخلافات.
وقال صالح في بيان إنّ "الظرف العصيب الذي يمر ببلدنا يستدعي من الجميع التزام التهدئة وضبط النفس ومنع التصعيد، وضمان عدم انزلاق الأوضاع نحو متاهات مجهولة وخطيرة يكون الجميع خاسراً فيها".
وأضاف أنّ "التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حقان مكفولان دستورياً مع الالتزام بالقوانين وحفظ الأمن العام، ولكن تعطيل مؤسسات الدولة أمر خطير يضع البلد ومصالح المواطنين أمام مخاطر جسيمة".
ودعا المتظاهرين إلى "الانسحاب من المؤسسات الرسمية، وفسح المجال أمام القوات الأمنية للقيام بواجبها في حفظ الأمن والنظام والممتلكات العامة".
حالة الإنذار القصوى لكل القوات الأمنية في بغداد
من جانبه، علّق رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، جلسات المجلس حتى إشعار آخر، بعد دخول متظاهرين إلى مقره، معلناً حالة "الإنذار القصوى لكل القوات الأمنية في بغداد".
ودعا الكاظمي "المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء، والالتزام بتعليمات القوات الأمنية"، ودعا أيضاً "السيد الصدر إلى المساعدة في دعوة المتظاهرين إلى الانسحاب من المؤسسات الحكومية".
وأشار الكاظمي إلى أنّ "التطورات الخطيرة في المنطقة الخضراء تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية"، مضيفاً أنّ "تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يُعد عملاً مُداناً وخارجاً عن السياقات القانونية".
العبادي يدعو إلى التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار خلف الفتن
بدوره، دعا رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، إلى التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار خلف الفتن.
وقال العبادي في بيان: "أدعو إلى التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار خلف الفتن التي أقبلت كقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضاً، وأدعو العراقيين جميعاً إلى التكاتف ومنع التجاوزات على الحقوق الخاصة والعامة".
وأضاف "أشد على أيدي القوات الأمنية لحماية المواطنين الآمنين، وحفظ البلد من عبث العابثين".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع اقتحام أنصار التيار الصدري القصر الحكومي، وإعلان قيادة العمليات المشتركة، فرض حظر شامل على التجوال في جميع محافظات العراق، وذلك بعد إعلان زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي "نهائياً"، وإغلاق كل المؤسسات التابعة له، ما عدا "المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر".