رئيس أركان القوات البرية البريطانية سيترك منصبه مبكراً.. ما السبب؟
وسائل إعلام بريطانية تفيد بأنّ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات البرية البريطانية، باتريك ساندرز، سيترك منصبه بشكلٍ مبكر في العام المقبل.
أفادت وسائل إعلام بريطانية بأنّ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات البرية البريطانية، باتريك ساندرز، سيترك منصبه العام المقبل.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن مصادرها أنّ رئيس الأركان، الذي تم تعيينه في حزيران/يونيو 2022، سيترك منصبه بشكلٍ مبكر بسبب موقفه المتشدد من مسألة تقليص عديد الجيش.
وكان ساندرز قد أعرب عن معارضته لتقليص عدد العسكريين، فيما ترى الحكومة الأمر ضرورياً لادّخار الموارد وتحديث المعدات العسكرية.
وقال ساندرز خلال مؤتمر في لندن هذا الأسبوع إنّ "من يعتقدون بأنّ موقعنا الجغرافي يسمح لنا بتقليص الاستثمارات في القوات البرية أو يعتقدون أننا سنستطيع الاختباء وراء ظهور الأعضاء الآخرين في الناتو مخطئون".
وأشارت "سكاي نيوز" إلى أنّ النظر في المرشحين المحتملين لهذا المنصب قد يبدأ في تموز/يوليو المقبل، لكن ساندرز سيبقى في منصبه حتى بداية عام 2024.
وفي حال إقالة ساندرز، سيتعين على وزير الدفاع بين والاس المصادقة على المرشح الجديد لرئاسة الأركان للقوات البرية. ومن المعروف أنّ والاس من مؤيدي نهج الحكومة الرامي إلى تقليص عدد العسكريين.
ومطلع العام الحالي، كشف رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني، توبياس إلوود، أنّ جيش بريطانيا قد أصبح في "حالةٍ يُرثى لها"، ووصفه بأنّه أصبح "صغيراً للغاية".
وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية قد تحدثت في وقتٍ سابق عن بوادر أزمة في الجيش البريطاني، على خلفية استمرار إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وتُعاني القوات المسلحة البريطانية عجزاً مقداره 4 آلاف جندي بعد استقالة 16 ألف جندي في العام 2022، وهو أكبر نقص خلال 6 سنوات.
وجاءت الاستقالة الجماعية على خلفية العديد من الشكاوى على تدني الأجور وسوء الظروف المعيشية، بما في ذلك العفن والرطوبة وتسريبات الأسقف في الثكنات العسكرية.