"ذي أتلانتيك": الصين قد تصبح قريباً القوة العسكرية المهيمنة في آسيا
مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية تشير إلى أنّ الولايات المتحدة ستكافح للحفاظ على النظام الليبرالي في المنطقة ضد الضغط الصيني المتزايد.
قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، اليوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة التي كانت القوّة العسكرية البارزة في شرق آسيا منذ هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، اليوم بدأت تفقد موقعها.
وأشارت إلى أنّ الصين على وشك مطابقة أو حتى تجاوز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، وذلك بعد أن حشدت ثروتها المكتسبة حديثاً وبراعتها التكنولوجية لتوسيع نطاق وقدرات قواتها المسلّحة.
وبحسب "ذي أتلانتيك" فإنّ التوازن العسكري بين الولايات المتحدة والصين في آسيا "حساسٌ للغاية" ويتّجه في اتجاه غير مؤاتٍ في هذا العقد للولايات المتحدة وحلفائها".
وقال أحد مؤسسي مبادرة ماراثون (منظمة لأبحاث السياسة) إلبريدج كولبي إنّه "يجب أن نعتبر أنفسنا في سباقٍ ضد منافس هائل ولا نأخذ أيّ شيء كأمرٍ مُسلّم به".
وأكّدت المجلة على أنّ "التداعيات على الأمن الأميركي والنفوذ العالمي هائلة"، لافتةً إلى أنّ "واشنطن لم تواجه خصماً قريباً جداً من نظيرها في القوة العسكرية أو القدرة الصناعية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، كما أنّها لم تحارب أيّ خصمٍ مُنذ أن قاتلت دول المحور في الحرب العالمية الثانية.
وأشارت المجلّة إلى أنّه مع تعمّق علاقة الصين بروسيا، يجب أن تقلق واشنطن أيضاً من محاربة قوتين نوويتين في وقتٍ واحد على جانبين متعارضين من العالم.
وأضافت "ذي أتلانتيك" أنّ الحرب ليست الهم الوحيد، فالهيمنة العسكرية الأميركية في غرب المحيط الهادئ عززت النظام الاقتصادي والأمني الأميركي في شرق آسيا.
وأوضحت المجلّة أنّ تغيير ميزان القوّة العسكرية في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى إجهاد التحالفات الأميركية من خلال إثارة الشكوك حول قدرة واشنطن أو استعدادها لحماية شركائها في المحيط الهادئ.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد ذكرت في وقت سابق، أنّ الولايات المتحدة ليست جاهزة بعد للتعامل مع حقبة جديدة من منافسة القوى العظمى ضد الصين وروسيا، لافتةً أن هناك عقبات كبيرة في الطريق.