دول شرق أفريقيا تجتمع الإثنين لبحث الوضع في الكونغو الديمقراطية
كينيا تعلن أنّ "قادة الدول السبع في مجموعة شرق أفريقيا سيجتمعون غداً الإثنين في نيروبي، للبحث في الأوضاع الأمنية في جمهورية الكونغو"، لوضع حدّ لأعمال العنف.
-
التقى كاجامي وتشيسكيدي في بلدة روبافو الحدودية في رواندا السنة الفائتة لمحاولة إصلاح العلاقات بين البلدين
أعلنت الرئاسة الكينية، في بيان لها، أنّ "قادة الدول السبع في مجموعة شرق أفريقيا سيجتمعون غداً الإثنين في نيروبي، للبحث في الأوضاع الأمنية في جمهورية الكونغو الديموقراطية"، التي تشهد أعمال عنف.
ويأتي الإعلان عن الاجتماع في وقت يسهم احتدام المعارك في تأجيج عداوات عمرها عشرات السنين بين كينشاسا وكيغالي، إذ تتّهم الكونغو الديموقراطية "رواندا بالضلوع في هجمات أخيرة لمتمردي حركة 23 مارس"، فيما نفت رواندا أكثر من مرة دعم المتمردين، ويستمرّ كلّ من البلدين في تحميل الآخر مسؤولية القصف عبر الحدود.
وقالت الرئاسة الكينية، في البيان، إنّ "سكان شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية عانوا طويلاً ولا يزالون يدفعون ثمناً باهظاً بشكل مفرط بالخسائر في الأرواح والأملاك وبالافتقاد للسلام".
والأربعاء الفائت، دعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إلى "نشر قوة تابعة لمجموعة شرق أفريقيا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية لإعادة إرساء السلام"، لكن كينشاسا أكّدت أنّها "لن تقبل بمشاركة رواندا في العملية".
واتّهم رئيس الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي، بشكل متكرر، رواندا بالسعي إلى "احتلال أرضنا الغنية بالذهب والكولتان والكوبلت، لكي تستكشفها وتستفيد منها"، وحضّ المجتمع الدولي على إدانة كيغالي.
وكان الرئيسان الرواندي بول كاغامي ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي عقدا لقاءً في بلدة روبافو الحدودية في رواندا، في الـ 25 من حزيران/ يونيو 2021، لمناقشة العلاقات المتوترة بين البلدين.
ومن المقرر أن يعقد قادة دول مجموعة شرق أفريقيا، مساء اليوم الأحد، اجتماعاً لاستكمال التحضيرات لنشر القوة المشتركة. وتنتشر في الكونغو الديموقراطية "بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار"، والتي تعرف بتسميتها الفرنسية "مونوسكو".
وقال كينياتا: "القوة الإقليمية ستعمل جنباً إلى جنب مع السلطات الإقليمية المحلية، وبتعاون وثيق مع "مونوسكو"، لنزع أي سلاح غير شرعي".
وتعرف "حركة 23 مارس" أيضاً باسمها المختصر "إم 23"، وهي ميليشيا كونغولية مكوّنة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي، وهي واحدة من أكثر من 120 جماعة مسلحة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وسيطرت الحركة على غوما لمدة وجيزة عام 2012، لكن عملية مشتركة لقوة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي أنهت التمرّد.
واستأنفت الحركة القتال أواخر عام 2021، متّهمة الحكومة الكونغولية بعدم احترام اتفاق وقّعه الطرفان في كينيا بعد هزيمة التمرد، ونصّ على دمج مقاتلي الحركة في صفوف الجيش، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من مناطق النزاع.
وتوترت العلاقات بين كينشاسا وكيغالي منذ الإبادة الجماعية في رواندا في 1994، مع وصول أعداد كبيرة من الهوتو الروانديين المتهمين بارتكاب مجزرة بحق التوتسي خلال هذه الأحداث، إلى الكونغو الديموقراطية.