خوفاً من إطلاق صواريخ وقنص .. طواقم إطفاء الاحتلال تبتعد عن السياج مع غزة
"جيش" الاحتلال الإسرائيلي يأمر طواقم الإطفاء بالابتعاد عن السياج مع غزة، خوفاً من عمليات قنص أو إطلاق صواريخ ضد الدروع، من جانب المقاومين.
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ طواقم الإطفاء التابعة للاحتلال أُمرت بالابتعاد عن السياج مع قطاع غزة، خوفاً من إطلاق صواريخ مضادّة للدروع، أو نيران القناصة، من جانب المقاومة.
وقال معلق الشؤون العسكرية في "القناة الـ12" الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ المؤسسة الأمنية الآن أمام خيارين تجاه التصعيد الفلسطيني: إما رفع مستوى الرد والمخاطرة بتصعيد فلسطيني آخر، وإمّا العمل من أجل تهدئة الوضع على الأرض.
وتابع دفوري أنّ "حماس لا تصعّد فقط في منطقة السياج مع غزة، بل أيضاً في الضفة، وتدفع الناس إلى التصعيد قرب السياج في فترة الأعياد".
وأضاف أنّه "عندما تتواصل المواجهات مع جنود "الجيش" الإسرائيلي، ويبدأ انفجار العبوات وإطلاق البالونات الحارقة، فإنّ إسرائيل ستمنع دخول العمال، وستقوم بخطوات أخرى".
واليوم الثلاثاء، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ عدداً من الفلسطينيين تجاوزوا السياج مع قطاع غزة، وأحرقوا نقطة عسكرية يستخدمها جنود "الجيش" الإسرائيلي في عمليات القنص.
وحذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من أنّه "بعد عشرة أيام على احتجاجات الغزيين، سيستمر الاستنفار في إسرائيل خلال فترة الأعياد، بالتزامن مع كثير من الإنذارات الاستخبارية، والتي تُنذر بهجمات فلسطينية".
ووفق المعلق العسكري في "القناة الـ13"، أور هيلر، فإن "هناك كثيراً من المعلومات، وأكثر من 200 إنذار استخباري، خشية عمليات فلسطينية"، متابعاً: "كما يبدو، سترافقنا الإنذارات طوال فترة الأعياد".
من جانبه، أكد مراسل الميادين أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحيّ وقنابل الغاز على تجمعات لشبان فلسطينيين يتظاهرون نصرة للأقصى عند حدود قطاع غزة".
وأضاف مراسلنا في غزة أنّ "الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مرصداً للمقاومة شرقي رفح".
ويتظاهر مئات الشبان الفلسطينيين، لليوم العاشر على التوالي، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.
ويوم السبت، اتفقت الفصائل الفلسطينية، ممثلة بحركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية"، على زيادة التصعيد الأمني، وتعزيز التنسيق فيما بينها، خلال اجتماع عُقد في بيروت.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "اجتماع القمة"، الذي عُقد في بيروت، وجمع قادة المقاومة الفلسطينية، والبيان الذي أصدروه، "يشيران إلى نية في التصعيد، سواء في الضفة، أو في قطاع غزة، وربما في مناطق أخرى أيضاً".
وقبل أسبوع، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، تقديراً للوضع قبيل الأعياد، و"حذّرا في نهايته من ارتفاع الإنذارات بشأن هجمات في الأيام المقبلة".