خليل للميادين: على لبنان الضغط للبدء في التنقيب عن الغاز ضمن "البلوك 9"
النائب في البرلمان اللبناني علي حسن خليل يقول إنّ "مسألة الحدود البحرية مسألة سيادية ولا يمكن إدخالها في النزاعات الداخلية ويجب أن تبقى بعيدة عن الشعبوية".
قال النائب في البرلمان اللبناني علي حسن خليل إنّه "لم يعد لدى العقل الإسرائيلي القدرة على التصرف كما يشاء في البر والبحر".
وأوضح خليل في حديث للميادين أنّ "مسألة الحدود البحرية مسألة سيادية ولا يمكن إدخالها في النزاعات الداخلية، ويجب أن تبقى بعيدة عن الشعبوية"، مشيراً إلى أنّ "مسألة الحدود تسير في الاتجاه الصحيح وعلى جميع القوى الاصطفاف خلف السلطة والدولة".
واعتبر خليل أنّ "مسألة التحكيم الدولي استبعدها لبنان لأن إسرائيل لم توقع على اتفاق البحار".
وشدد خليل في سياق حديثه على أنّ "لبنان مع المفاوضات من منطق القوة وعدم التنازل لإسرائيل"، لافتاً إلى أن "الوسيط الأميركي عليه مسؤولية بعدم الانحياز لأي طرف".
كما رأى خليل أنه "ليس هناك مهل زمنية محددة للتفاوض"، مشدداً على ضرورة ضغط لبنان على الشركات والدول الراعية لها للبدء في عملية التنقيب في البلوك رقم 9.
كيف يقرأ النائب في البرلمان اللبناني علي حسن خليل مضامين البيان الإسرائيلي بشأن السفينة اليونانية التي رست على مقربة من حقل #كاريش؟ #حقل_كاريش #كاريش_والخط٢٩ #لبنان pic.twitter.com/OcQpXWLkC3
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 8, 2022
كذلك قال خليل إنّ "الخط 29 يرسم الحدود الافتراضية وبالنسبة لنا الأمر متروك لفخامة الرئيس المشرف على المفاوضات"، مضيفاً أنه "نحن نقف خلف الرئيس اللبناني ميشال عون في القرار الذي سيتخذه خلال المفاوضات".
وتابع خليل: "التنقيب في البلوكين 4 و9 توقفا لأسباب لم تعرف"، مشيراً إلى أن "الدراسات تقول إن الثروات في البلوك رقم 9 واعدة". أما عن الموقف الأميركي خلال الانتخابات التشريعية فقال خليل إنه "لم يكن مشجعاً".
وعن ملف تشكيل الحكومة اللبنانية قال خليل إن "ما يدور الحديث عنه هو إعادة تشكيل حكومة قريبة من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الحالية".
بو صعب: موقف لبنان قوي في مفاوضات ترسيم الحدود
وفي وقت سابق من اليوم، أكّد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، في حديث للميادين أنّ "موقف لبنان قوي" في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
وقال بو صعب: "موقف لبنان قوي، ونفاوض من موقع قوي وموحد"، موضحاً: "هناك ملاحظات على طرح المفاوض الأميركي هوكشتاين ولبنان متمسك بها ولا تنازل عن أيّ حقّ لبناني".
وأعلنت رئاسة الوزراء اللبنانية منذ يومين أنّه "تقرر عقب مباحثات بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، دعوة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى الحضور إلى بيروت لإنهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل" بأسرع وقت"، بينما كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في وقت لاحق أنّ الوسيط الأميركي سيصل إلى العاصمة بيروت الأحد أو الإثنين المقبلين.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، عن بيان مشترك لوزير الخارجية يائير لبيد، ووزير الأمن بني غانتس، ووزيرة الطاقة كارين الهرار، قولهم إنّ "منصّة كاريش إسرائيلية، وموجودة على بعد كيلومترات جنوبي المنطقة التي تدور حولها مفاوضات مع لبنان، بوساطة الولايات المتحدة الأميركية"، داعين إلى "الإسراع في المفاوضات حول مسألة الحدود البحرية".
هذا وأكّد حزب الله استعداده لاتخاذ إجراءات "بما في ذلك القوة"، ضد عمليات التنقيب الإسرائيلية عن الغاز في المناطق البحرية المتنازَع عليها، بمجرد أن "تعلن الحكومة اللبنانية انتهاك إسرائيل حدودَ لبنان البحرية"، مكلّفاً مسؤولاً حزبياً كبيراً فيه لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل"، على خلفية ذلك.
وأمس الثلاثاء، أوضح رئيس الوفد اللبناني التقني العسكري المفاوض، العميد بسام ياسين، أنّ "الاعتداء الإسرائيلي على السيادة اللبنانية، ليس في وجود الباخرة في حقل "كاريش" بل في سحب هذه الباخرة الغاز من هذا الحقل وتصديره".
ولفت العميد ياسين، في حديث له عبر الميادين "تويتر سبيس"، إلى أنّ الخطوط ليست حدوداً بحريّة، بل هي نقاط للتفاوض، تُبنى على نتائجها لاحقاً الحدودُ البحريّة الفعليّة"، مضيفاً أنّ "إسرائيل" تريد وضع لبنان تحت الأمر الواقع، وبدء التنقيب عن الغاز.
والجدير بالذّكر أنّ لبنان أودع الأمم المتحدة، قبل أسابيع، رسالة يؤكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وتشير إلى أنّ حقل "كاريش" يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها مع الاحتلال الإسرائيلي.