خلال زيارة لولا للإمارات.. أبوظبي وبرازيليا تعلنان توقيع سلسلة اتفاقات

الإمارات والبرازيل تعلنان توقيع سلسلة اتفاقات تشمل التغير المناخي وتطوير الوقود المتجدد، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا للإمارات.

  • الرئيس البرازيلي يلتقي نظيره الإماراتي في أبوظبي
    الرئيس الإماراتي  محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا

أعلنت أبوظبي وبرازيليا توقيع سلسلة اتفاقات تشمل التغير المناخي وتطوير الوقود المتجدد، أمس السبت، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للإمارات.

وقال لولا دا سيلفا في تصريحٍ مقتضب لقناة "غلوبو" التلفزيونية البرازيلية، في طريق عودته إلى بلاده بعد لقائه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، إنّ "الزيارة كانت مثمرة للغاية". 

وأفاد بيانٌ مشترك بأنّ رئيسي البلدين ناقشا مسارات التعاون في مجالات التكنولوجيا والعمل البيئي والتغير المناخي والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها.

كما أعلنا عن سلسلة مذكرات تفاهم تتعلق إحداها بمصفاة ماتاريب التي تديرها الإمارات في شمال شرق البرازيل بهدف استثمار ما يصل إلى 2,5 مليار دولار في مشروع الوقود المتجدد، وأخرى بشأن التعاون في مكافحة التغير المناخي.

ومن المقرر أن تستضيف الإمارات مؤتمر الأطراف "كوب 28" نهاية العام الجاري، فيما البرازيل مرشحة لاستضافة مؤتمر عام 2025.

وتطرقت المباحثات إلى "فرص تعزيز التعاون بين البلدين بهذا الشأن إلى جانب ضرورة تكثيف العمل الجماعي الدولي والتضامن لمواجهة خطر التغير المناخي".

واستقبل الرئيس الإماراتي نظيره البرازيلي في قصر الوطن الرئاسي في العاصمة أبوظبي، حيث تم إطلاق 21 طلقة مدفعية ترحيباً به بالإضافة إلى قيام تشكيل من الطائرات النفاثة برسم ألوان العلم البرازيلي.

وكان من المقرر أن يعقد لولا دا سيلفا مؤتمراً صحفياً في ساعة مبكرة من صباح الأحد قبل مغادرته.

ووصل لولا إلى الإمارات في وقتٍ سابق أمس بعد زيارة للصين استمرّت يومين، شدد خلالها البلدان على تعاونهما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية.

واستغل فرصة الزيارة للصين للتأكيد على أنّ البرازيل "عادت" إلى الساحة الدولية وتأمل في لعب دور الوسيط في الحرب في أوكرانيا.

خلافاً لقوى غربية عدة، لم تفرض لا الصين ولا البرازيل ولا الإمارات عقوبات مالية على روسيا وتحاول لعب دور الوسيط، فيما تتعرض بكين لضغوط دولية متزايدة للتأثير على موسكو ودفعها نحو طاولة المفاوضات.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات، تحظى البرازيل "بأهمية كبيرة وذلك انطلاقاً مما تتمتع به البرازيل من حضور وأهمية سياسية واقتصادية سواء في محيطها الإقليمي أو على المستوى العالمي".

وتعدّ دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، وبلغ إجمالي قيمة التجارة البينية غير النفطية أكثر من 4 مليارات دولار في عام 2022 بنسبة نمو بلغت 32% مقارنة بعام 2021.

وتمثل دولة الإمارات "بوابة تجارية أساسية ونقطة انطلاق للبرازيل إلى الأسواق الواعدة في المنطقة لامتلاكها بنية تحتية متقدمة في قطاع النقل والإمداد"، بحسب الوكالة.

كما تتطلع دولة الإمارات إلى "الاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة في السوق البرازيلية - السوق الأكبر في أميركا اللاتينية ".

اقرأ أيضاً: رئيس البرازيل يدعو دول "بريكس" إلى التخلي عن الدولار في التجارة العالمية

اخترنا لك