خطيب زاده: لا وجود عسكرياً لإيران في اليمن

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يصف الادعاءات بوجود مركز سري لحرس الثورة في اليمن بـ"الواهية، ولا أساس لها"، ويؤكد أن إيران هي التي بدأت مساعي المحادثات بين الأطراف لإنهاء أزمة اليمن.

  • المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده
    المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده

وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الأربعاء، ادعاء استهداف مقر سرّي تابع لخبراء حرس الثورة في صنعاء من قبل تحالف العدوان، بأنه لا أساس له.

وأكد خطيب زاده أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يكن لديها مطلقاً وجود عسكري في اليمن لكي يتم استهدافه من قبل المعتدين"، مضيفاً أن "الخبر الذي تم نشره بشأن هجوم تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن، والادعاء باستهداف مقر سرّي تابع لخبراء حرس الثورة في صنعاء، لا أساس له"، نافياً وجود أي تواصل عسكري للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع اليمن.

وأوضح أن ادعاءات واهية كهذه تُطرح بهدف حرف الرأي العام لشعوب المنطقة والعالم عن جرائم دول العدوان.

خطيب زاده: إيران لم يكن لديها مطلقاً وجود عسكري في اليمن

وبيّن خطيب زاده أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يكن لديها مطلقاً وجود عسكري في اليمن ليتم استهدافه من قبل المعتدين"، مصرّحاً بأن "تصريحات واهية كهذه لن تغيّر الواقع في اليمن، في ما يتعلق بالخطأ الاستراتيجي العسكري للمعتدين".

الجدير بالذكر أن تحالف العدوان السعودي ادّعى يوم الثلاثاء أنه استهدف موقعاً سريّاً يعود لحرس الثورة في صنعاء.

وأفادت وكالة "فارْس" الإيرانية بأن هذه الادعاءات "مبنية على أن إيران تدعم حركة أنصار الله في اليمن". وكان قد تطرّق خطيب زاده إلى هذا الموضوع  في شهر أيلول/سبتمبر 2021، خلال مقابلة مع "فرانس 24"، ذاكراً أن "الأوضاع في اليمن مفجعة، وكلنا شاهدون على ذلك"، مضيفاً أنها " تراجيديا إنسانية واقعية متجسّدة في اليمن، وسببها الحرب السعودية على اليمن، من القصف والحصار الكامل لهذا البلد".

وقال خطيب زاده إن "ملايين اليمنيين يحتاجون إلى المساعدات الأولية، ويجب على كل الأطراف أن يتساعدوا لحل هذه الأزمة في اليمن، والجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت منذ اليوم الأول بصراحة أن الأزمة في اليمن حلّها لا يكون عسكرياً، وكل الأطراف يجب أن يجمعوا قواهم ليُجمعوا على حل سياسي من أجل إنهاء الأزمة في اليمن".

وذكّر خطيب زاده بأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد كان لها منهج بنّاء لمساعدة الأمم المتحدة في التباحث مع أصدقائها اليمنيين، وحتى ساعدت  في طرح وإجراء المباحثات اليمنية-اليمنية وتسهيلها".

وأشار إلى أن "الأزمة في اليمن كانت أحد المواضيع التي طُرحت في المباحثات مع النظراء السعوديين في بغداد، وسنكمل مساعينا ومحاولاتنا في هذا الخصوص".

الجدير بالذكر أن إيران والسعودية أجرتا حتى الآن أربع جولات من المحادثات، كان ضمنها بحث الأوضاع في اليمن، والمواضيع المشتركة بين الطرفين، والمواضيع الإقليمية.

وأوضح خطب زاده، في الختام، أن "التركيز في المحادثات كان على المواضيع المشتركة والإقليمية،وعلى وجه الخصوص منطقة خليج فارس، واليمن كانت جزءاً من هذه المحادثات، وأن مصير اليمن يتحقق فقط على يد الشعب والإرادة اليمنية، وما نفعله نحن هو تسهيل المحادثات، وأن ما على السعودية فعله هو وقف الحرب والحصار الظالم، وكل ما يسبّب هذه التراجيديا الإنسانية".

يُذكر أن جزءاً من هذه المزاعم كان قد سبقها ما غرّد به سابقاً وزير الخارجية البريطاني السابق، دومينيك راب، (الذي تغيّر منصبه إلى وزير العدل ومساعد رئيس الوزراء) على "تويتر"، متّهماً إيران بأنها تُسهّل عمليات حركة أنصار الله اليمنية ضد السعودية.

اخترنا لك