جلسة أممية حول الأقصى.. السفير الفلسطيني للإسرائيلي: تجاوزتم الخط الأحمر
السفير الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي يعترض على اقتحام وزير الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، ويعتبرها تجاوزاً للخطوط الحمر.
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات اقتحام وزير الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، مواجهة بين السفير الفلسطيني رياض منصور الذي اعتبر ما حصل "تجاوزاً للخط الأحمر".
ويوم الثلاثاء الماضي، اقتحم بن غفير، المسجد الأقصى، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون "استفزازية" وأثارت موجة تنديد دولية واسعة، بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة.
وبناءً على طلب من الصين والإمارات، اجتمع مجلس الأمن بعد ظهر أمس الخميس، للبحث في هذه المسألة بمشاركة أعضاء المجلس الـ15، والسفير الفلسطيني والاسرائيلي، والأردني أيضاً في الأمم المتحدة.
وقام منصور، بشن هجوم عنيف على سفير الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية الجديدة، واصفاً إياها بـ"الاستعمارية والعنصرية"، متسائلاً: "أي خط أحمر ينبغي على إسرائيل أن تتجاوزه لكي يقول مجلس الأمن في النهاية كفى ويتحرك تبعاً لذلك؟ متى ستتحركون؟".
وحذّر السفير الفلسطيني من تبعات السياسات الاستفزازية لهذه الحكومة على المنطقة والعالم، وقال: "لن يسقط الحرم الشريف. أكرر الحرم الشريف لن يسقط، وسيبقى واقفاً لأجيال مقبلة، فقد عمّر أكثر من بيغين وشامير وشارون، وسيعمّر إلى ما بعد نتنياهو وبن غفير وأردان. أما أولئك الذين يسعون لتقسيم الحرم زمنياً ومكانياً، أو يخططون لضمه، فهم لا يدركون ما يمثله بالنسبة للفلسطينيين وللعرب وللمسلمين في مختلف أصقاع العالم. إنهم لا يعون مدى حساسية المكان المقدس لمليارات البشر".
من جهته، قال السفير الإسرائيلي، جلعاد إردان: "أنا فعلاً مصدوم. ليس هناك أي سبب على الإطلاق لعقد هذه الجلسة الطارئة اليوم. لا شيء. إن عقد جلسة لمجلس الأمن حول لا شيء هو أمر عبثي حقاً".
وأضاف أن "الإدعاء بأن زيارة قصيرة وشرعية تماماً يجب أن تؤدي إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن هو لأمر مثير للشفقة".
وكانت مصادر الميادين قد كشفت، نقل حركة "حماس" رسائل شديدة اللهجة عبر الوسطاء المصريين والأممين بخصوص نية بن غفير اقتحام المسجد الاقصى. وأشارت المصادر إلى أنّ "حماس" أبلغت المصريين بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن خطوة بن غفير ستفجر الأوضاع.