حماس بذكرى معركة الفرقان: مخططات العدو فشلت والمقاومة راكمت قوّتها

حركة حماس تؤكد أن المقاومة راكمت قدراتها العسكرية بعد معركة الفرقان، ولجان المقاومة تؤكد بأنها ستواجه الاحتلال بما لم يتوقّع إذا تعرّض الأسرى الفلسطنيين للخطر.

  • صور من العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من 27 كانون أول/ ديسمبر 2008 إلى 18 كانون الثاني/ يناير 2009.
    صور نشرها الإعلام الفلسطيني من العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من 27 كانون أول/ ديسمبر 2008 إلى 18 كانون الثاني/ يناير 2009.

أكدت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، "تمسّكها بحق مقاومة الاحتلال وعدوان مستوطنيه، حتى زواله، وإقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس"، مجددةً رفضها لكلّ مخططات العدو الصهيوني التهويدية في القدس والأقصى.
 
وشددت "حماس" في بيان صحافي في الذكرى الـ 14 لمعركة "الفرقان"، على أن "مخططات العدو لن تُفلح في منحه أي سيادة أو شرعية فيهما، وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى".
 
وأضافت: "حكومات الاحتلال المتعاقبة لم ولن تفلح سياستها في إضعاف روح المقاومة أو إخماد انتفاضة شعبنا المتصاعدة، وسيبقى شعبنا متمسّكاً بحقه في أرضه حتى زوال الاحتلال مهما طال الزمن".
 
وأكدت أنّ "معركة الفرقان كانت محطة فارقة في تاريخ شعبنا المناضل، حيث نجحت المقاومة في مراكمة القوّة، وتعزيز القدرة على تحقيق النصر تلو النصر، بدءاً من معركة حجارة السجّيل وليس آخراً معركة سيف القدس".

كما رأت الحركة أن "العدو راهن على إسقاط حماس، وتدمير بنية المقاومة في غزة، واستعادة الجندي الصهيوني شاليط من قبضة كتائب القسام، إلا أنه فشل في تحقيق أيٍ من أهدافه".

ودعت "حماس" الأسرى والمقاومة والشعب الفلسطيني إلى "مواصلة ملحمتهم البطولية دفاعاً عن الأرض والقدس حتى التحرير والعودة".

كما دعت الأمة العربية والإسلامية إلى "تعزيز ومواصلة التضامن مع عدالة القضية الفلسطينية حتى زوال الاحتلال وعودة الأرض والمقدسات لأصحابها الشرعيين"، وأيضاً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في لجم الاحتلال وفضح جرائمه وملاحقة قادته أمام المحاكم الدولية".

وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إنّ "قطاع غزة تعرض لأكبر وأعنف غارات منذ العام 1967، ولم تنكسر إرادة شعبنا ولم تفت من عزيمته وظل ملتحماً بالمقاومة حتى دحر العدوان".

وأضاف أن "معركة الفرقان أفشلت أهداف الاحتلال الصهيوني، وحطّمت أحلامه بإسقاط المقاومة واستعادة شاليط واليوم هي أشد قوةُ وأمضى عزماً".

وأكد أنّه "ما لم ينجح به قادة الاحتلال المجرمين منذ معركة الفرقان لن يحققه قادته المتطرفون في حكومتهم الفاشية، وكما سقط أولمرت وليفني سيسقط بن غفير ونتنياهو ومن معهم".

إذا فكّر العدو في الاقتراب من أسرانا سوف يفاجئ بما لم يتوقعه

  • صور نشرها الإعلام الفلسطينية من العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من 27 كانون أول/ ديسمبر 2008 إلى 18 كانون الثاني/ يناير 2009.
    صور نشرها الإعلام الفلسطينية من العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من 27 كانون أول/ ديسمبر 2008 إلى 18 كانون الثاني/ يناير 2009.

من جهتها، أعلنت لجان المقاومة الفلسطينية أن معركة الفرقان "ستبقى محطة مهمة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، تُبَدِّد فيها وهم إسقاط المقاومة وتؤسس لمرحلة جديدة".

وأضافت اللجان أن "الحكومة الصهيونية المتطرفة يجب أن تكون مدخلاً لوحدة شعبنا عبر وضع برنامج سياسي مقاوم، والتحرر من كافة الاتفاقات الموقعة مع هذا الكيان الفاشي". 

وأكدت لجان المقاومة أنه "إذا فكّر العدو من الاقتراب من أسرانا الأبطال في سجونه الظالمة سوف يفاجئ بما لم يتوقع وشعبنا ومقاومته الباسلة لن يتوانيا لحظة واحدة عن نصرتهم".

الجدير ذكره أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية، أطلق عليها تسمية "الرصاص المصبوب"، على غزة من 27 كانون أول/ ديسمبر 2008 إلى 18 كانون الثاني/ يناير 2009، وتعد من أشرس المعارك التي نفذها الاحتلال ضد القطاع.

في المقابل، ردّت المقاومة الفلسطينية على اعتداءات الاحتلال بعملية أسمتها "معركة الفرقان"، في إثر اغتيال 6 مقاومين من حركة "حماس" في غزة.

أرقام حول عملية "الرصاص المصبوب": الاعتداءات الإرهابية على غزة.

اخترنا لك