أعلن حزب العمال البريطاني، المعارض منذ 12 عاماً، والذي يسجّل أعلى نِسَب تأييد في استطلاعات الرأي، اليوم الإثنين، رغبته في "إبدال مجلس اللوردات بمجلس منتخَب".

وأطلق زعيم الحزب، كير ستارمر، ورئيس الوزراء العمالي السابق، غوردن براون (2007-2010)، الإثنين، في ليدز شمالي إنكلترا، مشاورات لتحديد برنامج الحزب للانتخابات المقبلة، والتي ستجري خلال عامين.

وبحسب استطلاعات الرأي، فإنّ العماليين يتقدمون بفارق كبير جداً على المحافظين في نيّات التصويت، مستفيدين من عدم الاستقرار في صفوف الحزب الحاكم، إذ توالى ثلاثة رؤساء وزراء، منذ الصيف الماضي، هم بوريس جونسون وليز تراس، ثم ريشي سوناك.

وقال كير ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي"، إنّه "يعتقد أنّ مجلس اللوردات لا يمكن الدفاع عنه"، مضيفاً أنّ "أيّ شخص ينظر إلى مجلس اللوردات سيواجه صعوبة في القول إنه يجب المحافظة عليه. نريد بالتالي إلغاءه وإبداله بمجلس منتخَب".

اقرأ أيضاً: الحكومة البريطانية تدرس استدعاء الجيش للحد من أثر الإضرابات

• مواضيع متعلقة

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بعد اتهامه بالتجسس

26 تشرين ثاني

استطلاع للرأي: غالبية البريطانيين يؤيدون اعتقال نتنياهو

26 تشرين ثاني

وأضاف ستارمر أنّ "هذا المجلس الأصغر لن يكون فقط أقلّ تكلفة، وإنما سيكون أيضاً تمثيلياً عن مناطق بريطانيا وأممها".

وإذا كان مجلس العموم المنتخب بالاقتراع العام له الكلمة الفصل في البرلمان، فإنّ مجلس اللوردات يمكنه تعديل إقرار بعض القوانين، أو تأخيره.

ويضمّ مجلس اللوردات نحو 800 عضو، يتمّ تعيينهم بطريقة غير شفافة إلى حدّ كبير، إذ يعيّن رؤساء الوزراء المنتهية ولايتهم في مجلس اللوردات "لائحة شرف" غالباً ما تضمّ حلفاء يصبحون بعد ذلك برلمانيين مدى الحياة.

ومنذ فترة طويلة، تطلق دعوات كي يكون هذا المجلس البريطاني تمثيلياً أكثر، فهو يعد 29% فقط من النساء، ونصف أعضائه تقريباً من لندن وجنوبي شرقي إنكلترا.

ويعتزم كير ستارمر أيضاً أن "يعطي إسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية ومناطق إنكلترا وضعاً جديداً وأصواتاً أقوى وأكثر فخراً في بريطانيا حديثة تمّ إصلاحها".

وقال إنّ "بريطانيا هي أحد الأنظمة الأكثر مركزية في أوروبا، وفشل المركز في الوفاء بوعوده"، مضيفاً أنّ "هناك كثيراً من السلطة في ويستمنستر". وسيُوجِد نقل هذه السلطة "فرصاً في كل أنحاء بريطانيا".

اقرأ أيضاً: واشنطن تجنّد أشخاصاً في حزب العمال البريطاني للحد من نفوذ معارضيها