"حرييت": انخفاض عدد المرشحات للانتخابات التركية يثير ردود أفعال سلبية

قوائم المرشحات البرلمانيات في تركيا، كانت خيبة أمل كبيرة، فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، حيث أدرج حزب العدالة والتنمية، وحزب "الشعب الجمهوري" المعارض الرئيسي، توالياً، 113 و147 امرأة فقط في القائمة.

  • المنظمات غير الحكومية والنشاء ينتقدون انخفاض عدد النساء في قوائم المرشحين البرلمانيين للأحزاب السياسية
    المنظمات غير الحكومية والنشاء ينتقدون انخفاض عدد النساء في قوائم المرشحين البرلمانيين للأحزاب السياسية

انتقدت المنظمات غير الحكومية، والنشطاء الذين يكافحون من أجل التمثيل المتساوي للمرأة في السياسة والحياة الاجتماعية في تركيا، انخفاض عدد النساء في قوائم المرشحين البرلمانيين للأحزاب السياسية، ووصفته بأنه "غير مشرف"، وفق تعبيرها، بحسب صحيفة "حرييت" التركية.

وقالت نوراي كاراوغلو، رئيسة جمعية دعم المرشحات البرلمانيات "قادر" (KA-DER)، إنّ "قوائم المرشحات البرلمانيات كانت خيبة أمل كبيرة، فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين".

وانتقدت كاراوغلو حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب "الشعب الجمهوري" المعارض الرئيسي، لإدراجهما في القائمة 113 و147 امرأة فقط، توالياً.

كما أشارت إلى أنه وفقاً لآخر تقرير لـ "KA-DER"، فإنه "قد تكون هناك نائبات في هذه الانتخابات من جيرسون وعثمانية وأردهان وبوردور ونيفشهير"، وهي من بين 20 مقاطعة لم يكن فيها برلمانيات طوال تاريخ الجمهورية التركية.

وعلى الرغم من أن 50.7% من سكان تركيا هم من النساء، إلا أنّ مقاعد النواب لهن فيها 17.2% فقط. 

اقرأ ايضاً: المرأة التركية تشارك بقوة في انتخابات البرلمان المقبلة

ويتصدر اللائحة "حزب الشعوب الديمقراطية" الكردي، حيث رشح 268 إمرأة، يليه حزب "الشعب الجمهوري" بترشيحه 103 نساء، و"العدالة والتنمية" بـ99 إمرأة.

اقرأ أيضاً: بعد 20 عاماً من حكم إردوغان.. قضية الحجاب من جديد

وكان موقع "المونيتور" الأميركي، ذكر في وقت سابق، أنّ تصويت النساء المحافظات أدّى دوراً مهماً في وصول "حزب العدالة والتنمية" الحاكم إلى السلطة، قبل عقدين من الزمن. لكن وفقاً لاستطلاعات الرأي، "باتت هذه الشريحة من المجتمع التركي تبحث عن بدائل، حيث أصبح هذا الحزب محافظاً جداً بالنسبة لهم"، وفق الموقع.

اقرأ أيضاً: تركيا انسحبت من اتفاقية حماية المرأة من العنف، في آذار/مارس 2021

وتشهد تركيا في 14 أيار/مايو 2023 انتخابات رئاسية مصيرية، ستحدد شكل الحكم فيها ودورها في السنوات القادمة، وتُحظى هذه الانتخابات باهتمام بالغ بسبب احتمال خسارة الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، وحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ ما يزيد عن العقدين.

وأطلق حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان حملته رسمياً، الثلاثاء الماضي، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 أيار/مايو المقبل. فيما بدأت أحزاب المعارضة بالفعل حملاتها الانتخابية التي تجري في ظل سلسلة من الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي البلاد منذ 6 شباط/فبراير الماضي.

ويُشار إلى أنّ أعضاء اللجنة العليا وافقوا بالإجماع في 26 آذار/مارس الماضي، على طلبي ترشيح إردوغان ومنافسه من المعارضة كليجدار أوغلو. وأظهرت استطلاعات رأي أنّ أوغلو يتقدم على إردوغان بأكثر من 10 نقاط مئوية.

وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لـ"حزب العدالة والتنمية" قال إردوغان إنّ "المعارضة ستعاني هزيمة ساحقة والشعب سينتخب الخيار الصحيح". 

اقرأ ايضاً: انتخابات تركيا.. وفق معايير إردوغان ومقاييسه فقط؟

اخترنا لك