حرس الثورة يتحدى القرصنة الأميركية مجدداً.. أي معادلات تتغير؟
الخبير الاستراتيجي أمير موسوي يوضح للميادين أنّ إيران "مصممة على ردع العدو مهما كانت إمكانياته"، ويلفت إلى أنّ "عملية ناقلة النفط هي الرابعة التي ينفذها حرس الثورة ضد البحرية الأميركية".
أحبطت قوات "حرس الثورة" في إيران محاولة أميركية لسرقة حمولة نفط إيرانية في منطقة بحر عُمان.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ "الولايات المتحدة فشلت في سرقة النفط الإيراني في خليج عُمان"، مشيراً إلى أنّ "زوارق حرس الثورة تصدّت للسفينة الأميركية، ردّاً على سلوكها غير المهني في المياه الإيرانية".
وبإحباطه محاولة سرقة ناقلة النفط الإيرانية، أظهر حرس الثورة مجدداً تحدياً كبيراً للقرصنة الأميركية، فأيُ معادلاتٍ تتغيّر؟ وعلى ماذا يراهن حلفاء واشنطن مع صورتها المنكسرة في أكثر من محطة؟
الموسوي: عملية ناقلة النفط هي الرابعة التي ينفذها حرس الثورة
في هذا الصدد، قال الخبير الاستراتيجي أمير موسوي، للميادين، إن "البحرية الأميركية رصدت سفينة نفط إيرانية، وفرغت حمولتها في سفينة أخرى"، مشيراً إلى أنّ "حركة رصد البحرية الأميركية للسفينة الإيرانية كانت متابعة من قبل حرس الثورة".
وأضاف موسوي أنّ إيران "مصممة على ردع العدو مهما كانت إمكانياته، ولديها الشجاعة والجرأة وتملك القرار"، لافتاً إلى أنّ "عملية ناقلة النفط هي الرابعة التي ينفذها حرس الثورة ضد البحرية الأميركية التي لم تحرك أي ساكن".
#المسائية | ماذا قالت #طهران اليوم لـ #واشنطن في الشكل والمضمون؟#إيران #الولايات_المتحدة #حرس_الثورة @ramiaalibrahim pic.twitter.com/q30qDFVaZq
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 3, 2021
أمّا بالنسبة إلى تأثير هذه العملية على مفاوضات فيينا، فأكّد موسوي أنّ "الميدان سيكون داعماً للمفاوض الإيراني في محادثات 4 + 1 المرتقبة"، مشدداً على أنّ "عرض حرس الثورة مشاهد عن القدرة الأميركية المشلولة هو انتصار عسكري لإيران".
دعنا: أميركا لم تعد القوة الوحيدة
في السياق ذاته، أكّد عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة ويسكنسون، سيف دعنا، للميادين، أنّ "المشاهد التي عرضها حرس الثورة الإيراني تشير إلى مخاض التغيير الدولي والإقليمي"، لافتاً إلى أنّ "ما جرى في بحر عُمان يؤكد أن الكثير من المعادلات قد تغيّرت، وأن أميركا لم تعد القوة الوحيدة".
وأضاف أنّ "واشنطن تحولت من القوة الوحيدة في المنطقة إلى قوة من بين عدة قوى"، مشدداً على أنّ "قواعد الاشتباك في الإقليم ستتأثر حتماً بما جرى في بحر عُمان".
ووفق دعنا، فإنّ "ما جرى في بحر عُمان هو جزء من الاشتباك على مستوى الإقليم"، موضحاً أنّه "منذ قصف قاعدة عين الأسد وإيران تبدو مصرّة على تغيير المعادلات واستعدادها للذهاب إلى النهاية".
#المسائية | أي #واشنطن شهدنا اليوم انطلاقاً مما نشرته #إيران؟#حرس_الثورة @ramiaalibrahim pic.twitter.com/8SWBOWZE0k
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 3, 2021
ولفت إلى أنّ "أفعال إيران تظهر أنها مستعدة للذهاب بعيداً جداً في سبيل الدفاع عن حقوقها"، مشدّداً على أنّه "من الواضح أن تل أبيب تراقب برعب المشهد في بحر عُمان اليوم".
كذلك أشار دعنا إلى أنّ "دول التطبيع جزء من منظومة إقليمية واحدة مرتبطة بالمصلحة الإسرائيلية والهيمنة الأميركية".
ويتز: واشنطن لا تريد التعليق على المشاهد
من جهته، أوضح الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، ريتشارد ويتز، للميادين، أنّ "القوات الأميركية لم تتعرّض لتهديد، وهي لم تسيطر على أيّ سفينة"، مشيراً إلى أنّ "واشنطن لا تريد التعليق على المشاهد التي عرضها حرس الثورة لعدم التأثير على مفاوضات فيينا".
#المسائية | #أميركا تعترف بما حدث في #بحر_عمان مع اختلاف التفاصيل مقابل الرواية الإيرانيّة. لماذا على المجتمع الدولي تصديق #الولايات_المتحدة في حين أن #إيران تعرض ما حدث بالصوت والصورة؟#حرس_الثورة @ramiaalibrahim pic.twitter.com/vUQ85kTduS
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 3, 2021
وأضاف ويتز أنّ "إدارة بايدن لا تريد خوض حرب مع إيران، ولو أرادت ذلك لكانت اتخذت هذه التطورات ذريعة"، مؤكّداً أنّ "الولايات المتحدة تصبّ جهودها الآن في التركيز على مواجهة الصين".
وبحسب ويتز، فإنّ "الولايات المتحدة لا تريد وقوع مواجهة شاملة مع إيران، ولذلك تركّز على الأدوات".
هذا وعرض التلفزيون الإيراني، في وقت سابق من اليوم، مشاهد لعملية إحباط قوات "حرس الثورة" محاولة القرصنة الأميركية لناقلة نفط إيرانية في منطقة بحر عُمان.
فيما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية أنّ القيادة الوسطى للجيش الأميركي "تعلم بشأن اختفاء سفينة أميركية في خليج عُمان".
وأمس الثلاثاء، أعلن الفريق المسلح التابع لسلاح البحرية الإيرانية إحباط محاولة قرصنة طالت ناقلة نفط في خليج عدن.
وكان قائد بحرية الجيش الإيراني شهرام إيراني أعلن "تصدّي القوات الإيرانية لمحاولة قرصنة استهدفت ناقلتين في خليج عدن في الـ 16 من تشرين الأول/أكتوبر".