جيش الاحتلال الإسرائيلي يكبّل "غوغل" بعقد مثير للجدل!
شركة "غوغل" تشهد حركة اعتراضية متزايدة في صفوف موظفيها على خلفية عقود تقنية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تشهد شركة "غوغل" حركة اعتراضية متزايدة في صفوف موظفيها على خلفية عقود تقنية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ففي الأيام الماضية، احتشد متظاهرون خارج مكاتب الشركة العملاقة في ولاية نورث كارولاينا كما في مكاتبها في سان فرانسيسكو وفي نيويورك للاحتجاج على عقد مشروع "نيمبوس" الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية مع غوغل وأمازون.
ولم تقتصر الاحتجاجات على موظفي محرك البحث الأكبر في العالم، بل انضم إليهم موظفون ساخطون من "أمازون" الشريكة في العقد وناشطون في منظمات حقوقية.
وبحسب تقارير إعلامية تستند إلى وثائق تم تسريبها من "غوغل"، فإن جيش الاحتلال عقد صفقة مع الشركة العملاقة ومع "أمازون" أيضاً بصفتها رائدة في مجال الحوسبة السحابية لتزويده بتقنيات ذكاء صناعي يمكن استخدامها في اكتشاف الوجوه وتحليل المشاعر ومقاطع الفيديو.
وبالتالي، يمكن لجيش الاحتلال استخدام هذه التقنيات في ميادين الحروب كما في عمليات مراقبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وكان عشرات الموظفين في "غوغل" وجهوا أسئلة الى إدارة "غوغل" حول تفاصيل مشروع "نيمبوس" مع جيش الاحتلال من دون أن تلقى أسئلتهم أي أجوبة وافية ما دفع البعض منهم إلى الحديث في العلن عن العقد السري.
وأدت القضية إلى استقالة العديد من الموظفين من بينهم مدير تسويق يهودية تعارض المشروع بعد تعرضها لضغوط من موظفين يهود آخرين داعمين للاحتلال الإسرائيلي داخل "غوغل". كما قامت لجنة مشتركة من موظفين في "غوغل" و"أمازون" في منتصف العام 2021 بنشر رسالة في صحيفة "الغارديان" البريطانية تعارض العقد.
وعلى الرغم من تأكيد "غوغل" على أنّ العقد "لا يستهدف أعباء أعمال عسكرية شديدة الحساسية"، لكنه لم ينفي حيازة جيش الاحتلال على تقنيات ذكاء صناعي تطورها "غوغل"، كما أنّ العقد يتضمن بنداً تم تسريبه يمنع "غوغل" من فض الشراكة أو وقف تزويد جيش الاحتلال بالخدمة المطلوبة في حال تعرضت للمقاطعة الواسعة أو لحالة اعتراضية من قبل موظفيها؛ ما يعني أن إدارة "غوغل" كانت تتوقع ارتفاع أصوات داخلية معترضة على العقد نظراً لحساسية موضوعه.
وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها مواضيع أمنية حساسة في "غوغل" إلى العلن، ولكن المفاجأة أن موظفين من "أمازون" كسروا حاجز الصمت، علماً أنّ أمازون معروفة بعدم تسامحها مع اعتراض الموظفين.
وتذّكر القضية برمتّها بقضية مماثلة في العام 2018 حين انتفض الاف الموظفين من "غوغل" ضد مشروع "مايفن" الذي وقعته الشركة يوما مع البنتاغون لنقل تقنيات مرتبطة بالطائرات من دون طيار.