جميل مزهر للميادين: اختيار السنوار أول ردود المقاومة على اغتيال هنية

جميل مزهر يؤكد أهمية خطوة اختيار السنوار لقيادة حماس، ويضع الدور الأميركي، الحليف لـ"إسرائيل"، في سياقه الواقعي، ويدعو إلى الوحدة الوطنية، انطلاقاً من "إعلان بكين".

0:00
  • من مشاركة جميل مزهر ممثلاً الحركة الشعبية لتحرير فلسطين في فعالية
    من مشاركة جميل مزهر ممثلاً الحركة الشعبية لتحرير فلسطين في فعالية "منبر القدس" عام 2023 (وكالات)

أكّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، ثبات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على رفض التهجير، "على رغم ضراوة المعركة".

وأشار مزهر، في حوار عبر شاشة الميادين، إلى أنّ المقاومة في قطاع غزة تكبّد العدو الخسائر، و"أفشلت مخططاته على رغم الاختلال في موازين القوى"، إذ إنّ الحاضنة الشعبية ما زالت "تلتف حول المقاومة على رغم المجازر التي يرتكبها العدو بحقها". 

وأكد أنّ سياسة الاغتيالات ليست إلا محاولات فاشلة لتحقيق انتصار زائف، لافتاً إلى أنّ اغتيال القادة "عمّق جذوة المقاومة التي ازدادت عنفواناً"، فعلى الرغم من أنّ "خسارة القائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر خسارة كبيرة، فإنّ اغتيالهما سيتسبب برد محور المقاومة على العدوان الإسرائيلي".

وبشأن تعيين يحيى السنوار رئيساً للمجلس السياسي لحركة حماس، قال مزهر إنّ هذا الاختيار "كان بمنزلة رد أولي على العدو، وتأكيد خيار المقاومة لدى حماس"، مشيراً إلى أن قيادة السنوار ستعطي "زخماً جديداً للحركة، لأنه شخص قادر على صنع الوحدة الوطنية وتعزيز الشراكة".

وشدّد مزهر على أنّ الموقف الأميركي "هو مواصلة الخداع والتضليل"، وأنّ "بايدن هو من يقود الحرب على الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن "هناك قدرة لواشنطن على وقف العدوان، لكنها تواصل عملية الخداع".

ورأى أنّ حكومة الاحتلال "لا تريد الوصول إلى اتفاق يُوقف الحرب"، بينما تبدي المقاومة "مرونة كبيرة في الوصول إلى ذاك الاتفاق".

ووجه مزهر التحية "إلى الدور الذي تقوم به جبهات الإسناد في لبنان، واليمن، والعراق، وإلى إيران التي تقف إلى جانب قوى المقاومة"، مضيفاً: "التقينا في العراق وإيران كلَّ أطراف محور المقاومة، وكان هناك تأكيد لاستمرار دعم جبهات الإسناد للمقاومة في غزة".

وأكد مزهر أهمية اتفاق بكين، الذي شكل "خطوة متقدمة بشأن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية"، مشدداً على عدم جواز استمرار "التسويف في تنفيذ الاتفاق، وخصوصاً مع ما يجري من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية والإبادة في غزة".

وفي إطار مرتبط بالحديث عن اتفاق بكين، أكّد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، في حديث سابق إلى الميادين، أنّ السياق الأوّل الراعي لاتفاق الفصائل الفلسطينية وتوقيعها على "إعلان بكين" هو الإنجاز الاستراتيجي الكبير، الذي تمثّله معركة طوفان الأقصى، لافتاً إلى أنّها "جعلت الرأي العام العالمي يؤمن بحق الشعب الفلسطيني".

وأشار عبد الهادي إلى أنّ السياق الثاني الراعي لإعلان بكين هو حرب الإبادة والتجويع، والتي يشنها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023"، مؤكّداً أنّ ذلك يحمّل المجتمعين في بكين "مسؤوليةً عظيمة جداً كي يتوحدوا لمواجهة العدوان الإسرائيلي".

وأضاف أن السياق الثالث الراعي للاتفاق هو المحاولة الأميركية الإسرائيلية، بالاشتراك مع دول المنطقة، لتأسيس قوى بديلة من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عبر "قوى عربية أو إسلامية، برعاية أممية، تشرف على عمليات الإغاثة والإعمار".

اقرأ أيضاً: اتفاق بكين... السياق، التحديات والفرص

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك