جمعية واعد: الاحتلال ماضٍ في قرار إعدام وقتل الأسير ناصر أبو حميد
جمعية واعد للأسرى تحمّل الاحتلال "المسؤولية عن كافة التداعيات الناجمة إزاء رفضه نقل الأسير المريض ناصر أبوحميد للمشفى"، بعد دخول الأسير المصاب بالسرطان مرحلة صحية بالغة الخطورة.
حمّلت جمعية واعد للأسرى الاحتلال "المسؤولية عن كافة التداعيات الناجمة إزاء رفضه نقل الأسير المريض ناصر أبوحميد للمشفى، بعد دخوله مرحلة بالغة الخطورة".
وقالت واعد إنّ "إصرار الاحتلال على إبقاء الأسير ناصر أبوحميد فيما يعرف بعيادة سجن الرملة سيئة الصيت، تعني أنّ الاحتلال ماضٍ في قرار إعدام وقتل ناصر أبوحميد بهذه الطريقة الوحشية والبشعة".
وأوضحت أنه "بالرغم من وصول حالة الأسير ناصر أبوحميد لهذه المرحلة، إلا أنّ ذلك لم يكن كافياً لتحرّك حقوقي وإنساني من قبل المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية".
وانتقدت الجمعية "غياب منظمة الصحة تماماً عن هذا المشهد الدموي بحقّ أسير مريض، يتمّ تصفيته بشكل ساديّ وهمجيّ دون أدنى اكتراث منها".
حمل المشاركون أعلام فلسطين، وصوراً للأسير أبو حميد الذي يمر بوضع صحي حرج للغاية، ورددوا شعارات تنادي بحريته وتستهجن الصمت الدولي إزاء قضيته. رام الله.#انقذوا_ناصر_ابوحميد pic.twitter.com/DYoqf0jC99
— Lahlou Anas 🇲🇦 🇵🇸 (@lahlouanas_M) December 16, 2022
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين كشفت، في وقت سابق اليوم، عن خطورة وحساسية الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد.
وأضافت الهيئة في تقرير صدر اليوم الأحد، بعد زيارة محاميها كريم عجوة لعيادة سجن الرملة، ونقلاً عن شقيقه محمد، أنّ ناصر "أصبح في وضع صحّي حرج للغاية، وبدأ الأطباء بإعطائه جرعات كبيرة من المسكنات، في محاولة منهم للسيطرة على أوجاعه".
وأكّد التقرير أنّ الأسير "دخل في شبه غيبوبة، وهو ولا يستيقظ إلا لدقائق معدودة، ويعاني من آلام في كافة أنحاء جسده، وأصبح ملازماً بشكل دائم لسريره لا يغادره".
كما كشف أنّ الأسير "يعاني من ضيق شديد بالتنفس، وهو موصول طوال الوقت بأنبوبة الأوكسجين، وقدرته على الكلام أصبحت ضعيفة جداً، وبالكاد ينطق ببعض الكلمات غير الواضحة خلال يومه، وأصبحت ذاكرته ضعيفة جداً ولا يستطيع التعرف على محيطه".
وذكر شقيق الأسير أنّ ناصر "فقد القدرة بشكل كامل على تناول الطعام وشرب الماء ولا حتى ابتلاع الدواء، ويعمل الأطباء حالياً على تغذيته وادخال الدواء إلى جسمه عبر الوريد، كما تمّ تثبيت كيس للتبول في جسده، فهو لا يستطيع الدخول للحمام".
وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو حميد، وناشدت الهيئة كافة المنظمات الدولية والحقوقية بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراحه".
ونظمت وقفة تضامنية مع الاسير في مخيم الأمعري أمس، كما قررت لجنة الحركة الأسيرة بسجن عُوفر إرجاع وجبتي الفطور والغداء تضامناً مع الأسيرين المريضين بالسرطان ناصر أبو حميد ووليد دقة، الإثنين الفائت، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامتهما.
والأسير ناصر ناجي أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.