جثث متفحمة وبيوت محروقة.. شهادات تكشف وحشية الاحتلال بعد تراجعه من تل الهوا والصناعة في غزة
تكشفت المزيد من جرائم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بعد تراجعه عن مناطق في تل الهوا وشارع الصناعة غربي مدينة غزة التي توغل فيها لنحو 7 أيام، حيث تحدّث الدفاع المدني عن جثث متفحمة وبيوت محروقة ووضع صعب ومأساوي في المنطقة.
تكشفت المزيد من جرائم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بعد تراجعه عن مناطق في تل الهوا وشارع الصناعة غربي مدينة غزة التي توغل فيها لنحو 7 أيام، بالتوازي مع استمرار عدوانه على أنحاء القطاع كافة لليوم الـ 280، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
"جيش" الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من حيي تل الهوا والرمال ومن داخل مقر "الأونروا" بشارع الصناعة ومربع الجامعات غرب #غزة
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 12, 2024
آخر المستجدات مع مراسل #الميادين أكرم دلول 👇#فلسطين#غزة pic.twitter.com/O8cOOl0xIC
جثث متفحمة وبيوت محروقة
وفي السياق، أكّد الدفاع المدني في غزة أنّ المشهد الآن بمنطقة تل الهوا والصناعة صعب ومأساوي للغاية بعد انسحاب "جيش" الاحتلال منها لغاية "شارع 8"، حيث قامت الطواقم بعمليات انتشال الشهداء من هناك.
وتوقّع الدفاع المدني استشهاد كل المواطنين الذين كانوا في تل الهوا والصناعة بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى العشرات من جثامين الشهداء المتناثرة والمتفحمة بالأزقة وداخل المنازل المدمرة، والتي أُحرقت بالكامل في المنطقة.
ولفت إلى عثوره على نحو 60 شهيداً في منطقتي الصناعة وتل الهوا بعد انسحاب الاحتلال، قائلاً إنّ الاحتلال قتل مواطنين توجهوا إلى الحصول على مواد غذائية في المنطقتين.
وفيما يتلقى بلاغات استغاثة متواصلة، أفاد الدفاع المدني بأنّه انتشل 3 شهداء من عائلة زيدية من مربع الصناعة غربي مدينة غزة.
وأشار إلى تمركز عدد من آليات الاحتلال في منطقة دوار أبو مازن في تل الهوا، ناصحاً المواطنين بعدم المخاطرة والوصول إلى تلك المنطقة.
وشدّد على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يطلق عشرات القذائف بشكل عشوائي في محيط منتزه البلدية ومركز القطان غربي مدينة غزة.
قصف مركز على مدينة غزة
في غضون ذلك، أفاد مراسل الميادين باستهداف القصف الإسرائيلي حي الرمال والضواحي الشمالية لمدينة غزة، بالإضافة إلى قصفه منزلاً قرب شركة الكهرباء في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوبي المدينة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ هناك أعداداً كبيرة من المفقودين في الشجاعية يتعذر على الدفاع المدني البحث عنهم.
وفي جنوبي القطاع، ارتقى 8 شهداء وعشرات الجرحى باستهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في خان يونس.
أمّا شمالي القطاع، فطال القصف عدداً من المناطق في بيت لاهيا وبيت حانون، وشرقي جباليا.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى أكثر من 38,295 ألف شهيد و88,241 ألف مصاب، منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلن، في بيان، أنّ طواقمه "غير قادرة على تلبية عشرات نداءات الاستغاثة، في غزة، لخطورة القصف الإسرائيلي وكثافته"، مضيفاً أنّ "الأنباء الميدانية الواردة من محافظة غزة تفيد بأنّ أوضاع السكان مأساوية للغاية، في ظل مواصلة الاحتلال استهداف المربعات السكنية، وتهجير المواطنين من أماكن سكنهم، ومراكز الإيواء".
وبالإضافة إلى عدوانه، يُحاصر الاحتلال الإسرائيلي القطاع ويمنع دخول المساعدات إليه، الأمر الذي يزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية، بالتوازي مع انتشار الأوبئة والأمراض.