تيننتي: القوة البحرية لليونيفل كانت تعمل في مرفأ بيروت بإمرة السلطات اللبنانية

الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفل" العاملة في لبنان، يوضح ما سمّاه "بعض المغالطات في التقارير الإعلامية"، التي تضمّنت "مزاعم لا أساس لها من الصحة" عن "مسؤولية القوة البحرية لليونيفل في انفجار المرفأ".

  • انفجار مرفأ بيروت إدى إلى استشهاد أكثر من 210 أشخاص وأكثر من 6 آلاف جريح
    انفجار مرفأ بيروت إدى إلى استشهاد أكثر من 210 أشخاص وأكثر من 6 آلاف جريح

علّق الناطق الرسمي باسم قوات "​اليونيفيل​"، أندريا تيننتي، على بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن علاقة قوات اليونيفيل بانفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الـ 4 من آب/أغسطس 2021، وأوضح في تصريح خاص إلى "الوكالة الوطنية للاعلام" أنّ "بعض التقارير الإعلامية الأخيرة التي تكهّنت عن أنشطة قوة اليونيفيل البحرية، في سياق الانفجار المأساوي، تضمن مزاعم لا أساس لها من الصحة، متجاهلاً تفويض اليونيفيل والطريقة التي تعمل بها قوة اليونيفيل البحرية".

وأكد تيننتي أنه "تمّ نشر قوة اليونيفيل البحرية بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية، للقيام بمهام محددة للغاية لدعم السلطات اللبنانية، وأنه كان يتم تحديد طبيعة هذه المساعدة بوضوح من قبل السلطات اللبنانية التي تحتفظ بالحق السيادي والمسؤولية ذات الصلة لتأمين حدودها البحرية".

وأشار  إلى أنه "بناءً على طلب الحكومة، فإن دور اليونيفيل البحرية يتمثّل في مناداة السفن التي تقترب من لبنان، وإحالة أي سفن مشبوهة إلى السلطات اللبنانية، وهي الجهة المسؤولة عن تفتيش هذه السفن بشكلٍ مستقل، واليونيفيل لا تستطيع الصعود إلى متن أي سفينة وإجراء تفتيش مادي لها في المياه الإقليمية اللبنانية، ما لم تطلب السلطات اللبنانية ذلك على وجه التحديد". 

الناطق الرسمي باسم "​اليونيفيل​" شدّد على أنها " ليست مسؤولة أيضاً عن التصريح بالدخول إلى المرافئ اللبنانية"، مشيراً إلى أنّ "هذا الأمر هو حق سيادي للسلطات اللبنانية، وبعد إحالة السفينة إلى السلطات اللبنانية، لا تتدخل اليونيفيل إلا إذا طلبت السلطات اللبنانية أي مساعدة إضافية في نطاق ولاية اليونيفيل".

وفي ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، أكد تيننتي أنه "بسبب التحقيق القضائي الجاري، لن يكون من المناسب لليونيفيل التعليق على هذه الحال بالذات. ومع ذلك، تتعاون اليونيفيل بشكل كامل مع السلطات القضائية اللبنانية، وهي قدمت لها كل المساعدة المطلوبة في نطاق ولايتها، وفي هذا السياق، فإن بعض الاتهامات الموجهة لليونيفيل في وسائل الإعلام تحرّف الطريقة التي تعمل بها القوة البحرية".

الناطق الرسمي باسم "​اليونيفيل​" دعا جميع الأطراف المعنيين إلى "التوقف عن التكهّنات"، التي وصفها بأنها "لا أساس لها من الصحة، ومضللة حول هذه المسألة الخطيرة والمأساوية".

وعرضت الميادين، تحت عنوان "رواية الحقيقة - انفجار مرفأ بيروت"، في جزءين، تفاصيل جديدة تُكشَف من وثائقي "رواية الحقيقة"، ويتناول الأحداث، وصولاً إلى وقوع انفجار مرفأ بيروت عام 2020، بالاعتماد على وثائق ومستندات.

وفي الجزء الأول من الوثائقي، عرضت الميادين اللحظات الأولى للانفجار، وبعد محاولة اللبنانيين تلقُّف الصدمة، حيث خرجت روايات وشهادات ملتبِسة ومشوّشة، تحاول الإجابة عن السؤال الذي لم يجد حلاً بعدُ: مَن فجّر مرفأ بيروت؟ وإذا كان الإهمال، فأين المهملون؟

أما في الجزء الثاني، فتناولت تفاصيل جديدة عن تعاطي الأجهزة الأمنية والإدارات الرسمية مع مادة نيترات الأمونيوم التي جاءت بها سفينة  "روسوس" إلى مرفأ بيروت. 

ويذكر أنّ انفجار مرفأ بيروت الذي وقع نتيجة انفجار في العنبر رقم (12) من المرفأ، أدّى إلى سقوط أكثر من 210 شهداء، ونحو 6 آلاف جريح، إضافة إلى خسائر مادية فادحة في الممتلكات الخاصة والعامة، على مساحة كبيرة من العاصمة بيروت.

اخترنا لك