تيغراي تتهم أديس أبابا بشن هجوم بعد اتفاق وقف إطلاق النار
متمردو تيغراي يتهمون الجيش الإثيوبي بشن ضربة بمسيّرة استهدفت مدنيين بعد أقل من 48 ساعة على إبرام اتفاق لوقف القتال برعاية الاتحاد الإفريقي في بريتوريا.
اتهم المتمردون في منطقة تيغراي الإثيوبية، الجمعة، الجيش الإثيوبي بشنّ ضربة بمسيّرة استهدفت مدنيين بعد أقل من 48 ساعة على إبرام اتفاق لوقف القتال برعاية الاتحاد الإفريقي في بريتوريا.
وقال المتحدث باسم المتمردين كينديا غيبريهيوت إن "مسيرة إثيوبية استهدفت أمس الخميس مدنيين في مايشو في تيغراي"، متحدثاً أيضاً عن "قصف مدفعي على المدينة أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين".
وأكد أن "ذلك حدث بعد توقيع اتفاق السلام في بريتوريا" بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية ومتمردي تيغراي برعاية الاتحاد الإفريقي.
وينص الاتفاق بشكل خاص على نزع سلاح قوات المتمردين في تيغراي. لكنه لا يحدد سبل حصول ذلك، ولا يتطرق إلى مستقبل القوات في الولايات الإقليمية للبلاد، أو وجود جيش إريتريا المجاورة على الأراضي الإثيوبية، الذي قدم مساعدة حاسمة للجيش الإثيوبي في تيغراي.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبيي أحمد، أنه "حصل على 100% مما طالبت به حكومته"، قائلاً: "من بين الانتصارات التي حصلنا عليها - بموجب الاتفاقية - موافقة الطرفين على سيادة ووحدة أراضي إثيوبيا"، وكذلك مبدأ "قوة مسلحة واحدة في بلد واحد".
وتُعَدّ الهدنة فرصة سانحة من أجل إنهاء الحرب، التي تسببت بمقتل الآلاف، وتشريد الملايين، وترك مئات الألوف على شفا مجاعة، في ثاني أكبر الدول الأفريقية من حيث السكان، الأمر الذي تسبب بزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع نطاقاً.
وأعلن وسيط الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، عقب محادثات ماراثونية في جنوب أفريقيا، أنّ الأطراف المتحاربة في منطقة تيغراي الإثيوبية اتفقت على الهدنة، بعد أن كانت المعارك قد استؤنفت في منطقة جنوبي تيغراي، وتبادل متمردو تيغراي والحكومة الاتهامات بخرق الهدنة التي صمدت 5 أشهر.