تونس: القضاء يحقق في تسجيلات حول "كواليس قصر قرطاج"
تسريبات مديرة الديوان الرئاسي التونسي المستقيلة نادية عكاشة تثير موجة من الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي، والقضاء التونسي يفتح تحقيقاً.
فتح القضاء التونسي تحقيقاً بشأن تسجيلات صوتية مسربة منسوبة إلى مديرة الديوان الرئاسي المستقيلة نادية عكاشة، وتتضمن التسريبات حديثاً عن "كواليس قصر قرطاج" ولقاءات الرئيس قيس سعيّد مع كبار المسؤولين الدبلوماسيين.
ومنذ 29 نيسان/أبريل الفائت تمّ نشر 11 تسجيلاً صوتياً يُعتقد أنّها لعكاشة، تداولها المستخدمون على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، فإنّ القضاء التونسي فتح الأربعاء تحقيقاً في تسجيلات صوتية مسربة منسوبة إلى مديرة الديوان الرئاسي المستقيلة نادية عكاشة تتضمن انتقادات شديدة للرئيس قيس سعيّد.
يذكر أنّه في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي أعلنت عكاشة استقالتها من منصبها، معلّلةً قرارها بـ"وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر" مع الرئيس قيس سعيّد.
ونهاية نيسان/أبريل الفائت تداول نشطاء بكثافة في موقع التواصل الاجتماعي مقاطع صوتية للمستشارة السابقة للرئيس قيس سعيّد.
من جانبها، كتبت عكاشة تدوينة في صفحتها الرسمية في "فيس بوك"، في 30 نيسان/أبريل الفائت، قالت فيها: "لا علاقة لي بتاتاً بالصفحات... المأجورة التي تمتهن الثلب والشتم والقدح في أعراض الناس والتي عمدت مؤخراً إلى تشويه السيد رئيس الجمهورية من خلال فبركة وتركيب لصوتي، لم أقل ما قالوه على لساني ولست من ذلك المستوى".
وعكاشة (41 عاماً) خبيرة كما سعيد في القانون الدستوري، وتمت تسميتها مستشارة قانونية نهاية العام 2019 في قصر قرطاج، ثم أصبحت مديرة للديوان الرئاسي مطلع العام 2020، وكانت تعتبر الذراع اليمنى لسعيّد وترافقه في كل تنقلاته في داخل البلاد وخارجها.