تورط الشرطة الإسرائيلية بالتجسس على إسرائيليين باستخدام "NSO"
تقرير يكشف قيام الشرطة الإسرائيلية بالتجسس على إسرائيليين استهدفت رؤساء بلديات، ومنظمو الاحتجاجات ضد رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو.
كشف تحقيق صحفي نشره موقع "كالكاليست" أن شركة "إسرائيل" ضالعة بالتنصت على الإسرائيليين باستخدام برنامج التنصت التابع لشركة NSO من دون استصدار أوامر تصرح لها القيام بذلك.
وجاء في التقرير أن الشرطة استهدفت في برنامج التجسس، رؤساء بلديات، ومنظمو الاحتجاجات ضد رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو والتي تعرف باحتجاجات "الأعلام السوداء".
ونفت الشرطة من جانبها صحة ما ورد في التقرير وقالت: "هذه محاولة للإلحاق الضرر بالشرطة، ونحن نعمل وفقاً للقوانين".
وتطرق وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف إلى النشر بالقول إنه واثق من أن كافة عمليات التجسس التي أطلقتها الشرطة بحق إسرائيليين، من بينهم رؤساء بلديات وناشطين في احتجاجات كاحتجاجات بلفور (ضد نتنياهو) "تمت بشكل قانوني".
وقال الوزير لاستوديو واينت: "أنا أيضاً لا أحب أن يتم التنصت على المكالمات الهاتفية للمدنيين، لا الشرطة ولا جهاز الأمن العام. فكل هذه الأمور في إسرائيل تحتاج إلى إذن من القاضي. تماماً كما يوجد تصريح للتنصت على الهاتف العادي، يحدث الشيء نفسه في حالة استخدام البرنامج. هذا ما قيل لي، هذا ما فهمته وأنا يمكن أن أقول إنني سأحرص حقاً على حدوث ذلك".
كما كشف موقع "معاريف" الإسرائيلي عن تزايد الدعوات لإقامة لجنة تحقيق حكومية، في أعقاب النشر في صحيفة "كالكاليست" صباح اليوم الثلاثاء، حيث وردت ادعاءات بأن "الشرطة نفذت سلسلة من عمليات التنصت واختراق الهواتف المحمولة لإسرائيليين ليسوا مجرمين أو مشتبه بهم، من دون أمر من المحكمة ومن دون أي إشراف قضائي".
وتوجهت كتلة "شاس" إلى رئيس الكنيست بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لفحص استخدام برامج التجسس وتقصي المعلومات عن الضالعين بالمسألة برمتها، ابتداء من الموافقة على استخدامها ومروراً بالمعايير والخطوات التي ينبغي اتخاذها ضد المسؤولين عن هذه الخروقات القانونية، على ما جاء في الطلب الذي قدمته "شاس".
يذكر أن شركة إنتاج برنامج التجسس الإسرائيلية تورطت بحسب تقارير بإساءة استخدام البرنامج بالاستناد الى تقارير عديدة. ودعت ثالث أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي في 12 كانون الثاني/يناير إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي ترتكبها حكومات الاتحاد الأوروبي باستخدام برامج تجسس قوية من إنتاج مجموعة NSO الإسرائيلية.