تقييم سري للبنتاغون: كندا لن تحقق هدف الإنفاق الدفاعي لـ"الناتو"
تقدير سري سُرّب من البنتاغون يكشف أنّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أخبر مسؤولي حلف "الناتو" سراً بأنّ "كندا لن تصل أبداً إلى 2% من الإنفاق الدفاعي للحلف".
-
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
أخبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مسؤولي حلف "الناتو" سراً بأنّ "كندا لن تحقق هدف الإنفاق الدفاعي للتحالف العسكري أبداً"، وذلك وفقاً لتقدير سري سُرّب من البنتاغون، وحصلت عليه صحيفة "واشنطن بوست".
وأضافت الوثيقة أنّ ترودو "أخبر مسؤولي الناتو أنّ كندا لن تصل أبداً إلى 2% من الإنفاق الدفاعي"، موضحاً أنّ الميزانية العسكرية كانت أقل من 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي لمدة 26 عاماً.
وأشارت الوثيقة، التي تحمل ختم هيئة الأركان المشتركة الأميركية، إلى أنّ أوجه القصور العسكرية "واسعة الانتشار" في كندا "تضرّ بالعلاقات مع الشركاء والحلفاء الأمنيين".
وأضافت أنّ هذا "القصور المستمر" دفع القوات المسلحة الكندية في شباط/فبراير الماضي إلى التقييم بأنها "لا تستطيع إجراء عملية كبيرة مع الحفاظ في الوقت نفسه على قيادة المجموعة القتالية التابعة للناتو في لاتفيا وتقديم المساعدة إلى أوكرانيا، فيما ليس من المرجح أن يتغير الوضع من دون تغيير في الرأي العام".
اقرأ أيضاً: كندا ترسل أول دبابة "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنّ الولايات المتحدة وكندا "تشتركان في المسؤولية عن الدفاع عن القارة، كشركاء في قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد)".
وبحسب الصحيفة، فإنّ "واشنطن لطالما ضغطت على أوتاوا لزيادة إنفاقها على الدفاع وتسريع خططها لتحديث القدرات العسكرية والبنية التحتية في القطب الشمالي".
وأفادت الوثيقة بأنّ "ألمانيا قلقة أيضاً بشأن ما إذا كان بإمكان القوات المسلحة الكندية الاستمرار في مساعدة أوكرانيا أثناء الوفاء بتعهدات الناتو".
كما لفتت إلى أنّ تركيا "محبطة من رفض الجيش الكندي دعم نقل المساعدات الإنسانية بعد زلزال شباط/فبراير الأخير"، فيما هايتي "محبطة بسبب إحجام أوتاوا عن قيادة مهمة أمنية متعددة الجنسيات إلى تلك الدولة التي تعاني من الأزمات".
يُذكر أنّ كندا قررت، قبل عام، زيادة إنفاقها العسكري بمقدار 8 مليارات دولار كندي (6.4 مليارات دولار أميركي) على مدى 5 سنوات، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفق ما جاء في الميزانية الفدرالية.
وقالت الحكومة في بيان إنّ هذا المبلغ سيُستخدم لتحسين معدات القوات المسلحة، وتعزيز مساهمات كندا تجاه حلفائها الرئيسيين، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، وقيادة دفاع الفضاء الجوي لأميركا الشمالية "نوراد"، وتعزيز الأمن السيبراني للبلاد.
