تقرير: شركة حراسة إسبانية تجسست على رئيس الإكوادور السابق لصالح CIA
شركة أمنية مرتبطة بوكالة المخابرات الأميركية CIA استهدفت رئيس الإكوادور السابق رافائيل كوريا الذي منح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج حق اللجوء.
-
رئيس الإكوادور السابق رافائيل كوريا
كشفت صحيفة El Pais، بأن شركة حراسة إسبانية تجسست لصالح وكالة المخابرات المركزية CIA، على اجتماعات عقدها رئيس الإكوادور السابق رافائيل كوريا.
وذكرت الصحيفة الإسبانية،أنه بالإضافة إلى استهداف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، خلال فترة تواجده في السفارة الإكوادورية في لندن، قامت شركة الحراسة الإسبانية UC Global،SL، بالتجسس على رافائيل كوريا خلال اجتماعاته عام 2018 مع قادة العديد من دول أميركا اللاتينية، والتي تضمنت الرؤساء السابقين لكل من الأرجنتين، البرازيل وأوروغواي.
وأضافت الصحيفة أنّ صاحب شركة UC Global،SL للتجسس، "ديفيد موراليس"، أصدر تعليمات لموظفيه بجمع المعلومات والتجسس على اجتماعات كوريا، والتي يمكنه مشاركتها مع الرئيس الأكوادوري آنذاك لينين مورينو.
بالإضافة إلى ذلك، تم وضع برامج تجسس على الأجهزة المحمولة لابنتي كوريا، وسمحت هذه البرامج بالتحكم الكامل في جميع رسائل ومحادثات الفتاتين أثناء دراستهن في فرنسا، بحسب الصحيفة.
ووفقاً لـ El Pais، صوفيا وآن، ابنتا كوريا، كانتا مستهدفتان ببرامج التجسس الـ Trojans، وهي فيروسات متخفية في هيئة برنامج شرعي، من قبل شركة Tradesegur، مثبتة على هواتفهم المحمولة.
وتأتي اكتشافات التجسس الجديدة، من جهاز الكمبيوتر المحمول "لموراليس"، والذي تم تحليله من قبل الفريق القانوني لأسانج، كجزء من قضية في محكمة جنائية إسبانية ضده ، والتي تكشّفت بالتوازي مع قضية تسليم أسانج في المملكة المتحدة.
وحسب ما ورد في الكمبيوتر المحمول الخاص بموراليس، الذي صادرته الشرطة بعد اعتقاله في عام 2019، يظهر اسم وكالة المخابرات المركزية CIA عدة مرات على محرك أقراص ثابت خارجي ويسترن ديجيتال، حيث قام موراليس، بأرشفة المشاريع والعمليات التي شاركت فيها الشركة، وفقاً للصحيفة.
ومطلع العام الحالي،تحدّث تقرير حصري، حصلت عليه "غلوبال تايمز" الصينية، عن أنّ الولايات المتحدة أكبر دولة تجسس في العالم، مشيرة إلى أنّ لدى واشنطن تاريخ سيء في التجسس.
