تقرير: حاملة الطائرات "فوجيان" الصينية تغيير في قواعد اللعبة البحرية
الإعلام الغربي يتحدث عن التطور الكبير للبحرية الصينية، ويعتبر أنّ حاملة طائرات "فوجيان" الجديدة تمثل "العمود الفقري" لخطط الصين الطموحة لتطوير قطعها البحرية.
قال موقع "thethaiger"، أمس الإثنين، إنّ الصين على وشك تغيير الأمور "بشكل خطير" في مجال الحرب البحرية، حيث يدور الحديث عن أحدث حاملة طائرات "فوجيان"، التي تستعد لإطلاق طائرات جديدة، مشيراً إلى أنّه بمجرد إنجاز المهمة، فمن المتوقع أن يمثل المشروع "العمود الفقري" لخطط الصين الطموحة لتطوير قطعها البحرية.
وشغلت البحرية الصينية سابقاً حاملتي الطائرات "Liaoning" النسخة المحدثة من ناقلة "Kuznetsov" السوفياتية، و"Shandong" أول شركة طيران محلية في الصين التي شاركت في تمرين ضخم حول تايوان في 2019.
وبحسب الموقع، فإنّ ما يميز فوجيان عن سابقاتها هو نظام المقلاع المتطور، الذي يعني أنّ مجموعة العدة تسمح للطائرات بالإقلاع في كثير من الأحيان، وحمل المزيد من الوقود، وتخزين كميات كبيرة من الذخائر.
ماذا عن هذه الطائرات "الجديدة" الغامضة التي يمكن لـ"فوجيان" التعامل معها؟
لم تكشف هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية CCTV عن الكثير من التفاصيل، لكن الموقع كشف أنّ قائمة المرشحين المحتملين تشمل طائرات مقاتلة بأجنحة قابلة للطي وطائرات بدون طيار ثابتة الجناحين وطائرات إنذار وتحكم مبكر.
ولفت الموقع إلى أنّه مع ولادة "فوجيان"، أصبحت الصين ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تمتلك حاملة طائرات تستخدم "طريقة المقلاع" لإطلاق طائرات من على ظهر السفينة، مضيفاً أنّ هذه الخطوة تُعد متقدمة أكثر من التقنيات القديمة التي كانت مستخدمة منذ الحرب العالمية الثانية، ولا تزال موجودة في بعض السفن الأميركية والفرنسية حتى اليوم.
وبالرغم من أنّ الهدف النهائي للبحرية الصينية هو العمل في جميع أنحاء العالم، إلا أنّ CCTV تتحدث فقط عن العمل في المياه المحلية عندما يتعلق الأمر ببناء المزيد من حاملات الطائرات.
وأطلقت الصين رسمياً "فوجيان" في 17 حزيران/يونيو 2022، هذه الحاملة الرائدة في العالم يبلغ طولها 320 متراً وعرضها 73 متراً، ما يضعها بالتساوي تقريباً مع كبريات الحاملات الكبيرة مثل نظيرتها الأميركية من فئة "نيميتز".
وتجري كلٌ من الصين وسنغافورة تدريباتٍ عسكرية بحرية مشتركة، في وقت قريب هذا الأسبوع، وهي أول مناورات مشتركة بين البلدين منذ عام 2021، حيث تعمّق بكين علاقاتها الدفاعية والأمنية مع دول جنوب شرق آسيا، المنطقة ذات التحالفات القوية مع الولايات المتحدة.