تقرير: بسبب العدوان على غزة وانهيار تركيبة الرأسمالية.."ماكدونالدز" تتفكك
مجلة "فايس" الكندية الأميركية تشير إلى أنّ إمبراطورية ماكدونالدز العالمية باتت في مأزق بسبب العدوان على غزّة.
أفادت مجلة "فايس" الكندية الأميركية، أمس الخميس، ببدء تفكك إمبراطورية ماكدونالدز العالمية بسبب العداون على قطاع غزة.
وقالت المجلة إنّه خلال عطلة نهاية الأسبوع، نشر أحد فروع "ماكدونالدز" في فلسطين المحتلة (تل أبيب)، تأييداً لـ"الجيش" الإسرائيلي عبر موقع "إنستغرام".
وأشارت المجلة إلى أنّ استجابة فروع ماكدونالدز في بقية أنحاء الشرق الأوسط كانت سريعة بعدم تبني هذا الموقف، إذ أكّدت فروع عدّة أنّها مستقلة عن ماكدونالدز في "إسرائيل" ولها سياساتها الخاصة.
وأعلنت كثير من الفروع في الشرق الأوسط أنّها تدعم فلسطين المحتلة، وتبرّعت في أوقاتٍ سابقة بالمال لصالح القضية الفلسطينية.
وأوضحت "فايس" أن العالم اليوم بعيد جداً عن نظرية "الأقواس الذهبية"، فالعلامات التجارية العالمية باتت في مأزق. فمن ناحية، لدى عملائهم وجهات نظر متعددة، ومن ناحية أخرى، فإنّ الهدف الأساسي من العلامة التجارية هو إرسال رسائل متسقة.
واقترح توماس فريدمان في عام 1999 نظريته "الأقواس الذهبية" لمنع نشوب الصراعات، والتي قال فيها إنّه لا يوجد بلدان لديهما مطاعم ماكدونالدز يمكن أن يدخلا في حربٍ ضد بعضهم البعض، وقد بدت نظريته ساذجة جداً لأنّ الولايات المتحدة كانت قد غزت بنما قبل 10 سنوات، وكلا البلدين كان لديهما ماكدونالدز، وفق المجلة.
ولفتت المجلة إلى أنّه مع تزايد انقسام النظام السياسي العالمي ونشوء الصراعات، فمن المؤكد أنّ عالم تسويق الشركات سيصبح أكثر غرابة.
وقال الأستاذ المشارك في العلوم السياسية، بول موسغريف إنّ إمبراطورية ماكدونالدز العالمية ستواجه وقتاً عصيباً في المستقبل ولا سيما مع بدء انهيار تركيبة الرأسمالية والقوّة الأميركية.