تقرير: بريطانيا موّلت خطة لمراقبة الانتقادات التي تطال "الناتو"

موقع "غراي زون" الأميركي ينشر تقريراً مسرّباً من 130 صفحة يوثّق حملة رقابة دولية تموّلها الحكومة البريطانية ويقودها مقاول علاقات عامة.

  • تقرير: الحكومة البريطانية موّلت خطة لمراقبة الانتقادات التي تطال
    تقرير: الحكومة البريطانية موّلت خطة لمراقبة الانتقادات التي تطال "الناتو"

نشر موقع "غراي زون" الأميركي، أمس الثلاثاء، تقريراً مسرّباً من 130 صفحة يوثّق حملة رقابة دولية تموّلها الحكومة البريطانية ويقودها مقاول علاقات عامة لقوات العمليات الخاصة الأميركية.

وتتمثّل الاستراتيجية الأساسية في إعادة تعريف "المعلومات المضلّلة" لتشمل حتى النقد الواقعي للجيش الأميركي أو منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ثمّ ممارسة "إجراءات منسّقة للضغط على وسائل التواصل الاجتماعي والجهات الفاعلة في السوق الرقمية" من أجل جعل مثل هذا الخطاب أكثر "اعتدالاً"، وفقاً للموقع.

ويوصي التقرير السري "بتكثيف التعاون بين وكالات الاستخبارات داخل الاتحاد الأوروبي"، والذي تضمّن في الماضي قيام الاستخبارات الأوكرانية بما وصفته بـ"عملية خاصة متعدّدة المستويات" في إسبانيا لاعتقال صحافي ناقد بتهمة الخيانة بسبب بثّه على منصة "يوتيوب".

وكشف الموقع أنّه يتم تنسيق الجهود الدولية من قبل شركة "Zinc Network" (وكالة اتصالات)، المتعاقدة مع العلاقات العامة الحكومية ومقرها المملكة المتحدة، والتي برزت منذ أكثر من عامين كموضوع للصحافة الاستقصائية.

وعلى الرغم من كون التقرير يستند إلى وثائق تمّ تأكيدها ضمنياً على أنّها حقيقية، فإنّه انتُقد من قِبل مواقع أميركية رئيسية بسبب العلاقات المحرجة التي كشفت عنها بين أجهزة الاستخبارات الغربية والصحافة الاستقصائية البارزة.

وتكشف الوثائق المسرّبة، أنّ متعاقداً مع الاستخبارات البريطانية قد حدد الصحافي في موقع "غراي زون" (Grayzone)، ماكس بلومنثال، كهدف لتقييد كل ما يتعلق بالمحتوى الذي ينشره، وسعى إلى إعادة تعريف النقد ضد حلف "الناتو" على أنّه معلومات مضلّلة.

اخترنا لك