تعزيزاً للعلاقات والتعاون في الأمن والاقتصاد.. وفد رسمي تركي في النيجر

وفد تركي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان يواصل زيارته إلى النيجر من أجل تعزيز العلاقات والتعاون في مختلف المجالات، ولا سيما في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن وغيرها.

0:00
  • لقاء بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره النيجري بكاري ياو سانجاري في العاصمة نيامي
    لقاء بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره النيجري بكاري ياو سانجاري في العاصمة نيامي

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، استمرار التعاون بين تركيا والدول الأفريقية، مؤكداً أن "السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا من بين أولوياتنا".

وخلال مؤتمر صحافي من النيجر، يوم الأربعاء، أكد فيدان أن لقاءاته والوفد المرافق مع المسؤولين في النيجر كانت "ناجحة ومثمرة للغاية".

وكان فيدان زار النيجر على رأس وفد رسمي ضمّ عدداً من الوزراء والمسؤولين أبرزهم وزيري الدفاع، يشار غولر، والطاقة والموارد الطبيعية، ألب أرسلان بيرقدار، ورئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن، ورئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية، خلوق غورغون، ومساعد وزير التجارة، أوزغور فولكان آغار.

ولفت فيدان إلى أنه "تماشياً مع رؤية الرئيس رجب طيب إردوغان، أصبحت سياسة شراكتنا مع أفريقيا مؤسساتية بشكل أكبر يوماً بعد يوم".

وأكد أن "علاقات التعاون بين تركيا والدول الأفريقية مستمرة في النمو بمجالات مثل الدبلوماسية والاقتصاد والمالية والأمن والدفاع والتعليم والصحة" وغيرها.

كما لفت إلى أن "تركيا لديها سفارات في 44 دولة أفريقية من أصل 54 بلداً"، مؤكداً أن "السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا هو أيضاً من بين أولويات تركيا، وخاصة في منطقة الساحل التي باتت فيها مشكلة عدم الاستقرار والإرهاب مزمنة".

وأشار إلى أن "تركيا تتبع سياسة تبادل خبراتها في مكافحة الإرهاب مع الدول الصديقة"، مشيراً إلى أن "الإرهاب يمثل إحدى المشكلات الرئيسية للأفارقة".

وأضاف أنه بحث خلال لقاءاته "ما يمكن أن تفعله تركيا في النيجر لتطوير صناعات الدفاع والاستخبارات في إطار محاربة الإرهاب، أسوة بتعاونها مع الصومال".

"بلومبرغ": زيارة الوفد التركي إلى النيجر هدفها تأمين إمدادات اليورانيوم

من جهتها، أفادت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية بأنّ الهدف من زيارة الوفد التركي إلى النيجر هو تأمين الوصول إلى رواسب اليورانيوم في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أنّ الوفد يريد الاستفادة من إمدادات النيجر من المعدن الانشطاري لتغذية صناعة الطاقة النووية الناشئة في تركيا.

وتأتي الزيارة التركية بعدما سحبت الحكومة العسكرية في النيجر حقوق التعدين من شركات كندية وفرنسية لتطوير رواسب اليورانيوم. 

كما تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تحاول فيه روسيا ذاتها الاستحواذ على بعض أصول اليورانيوم في النيجر، وفق تقرير "بلومبيرغ" الشهر الماضي. كما أبرمت تركيا عقداً طويل الأجل لتوريد الوقود مع شركة "روساتوم" الروسية كجزء من مشروع "أكويو"، في حين لا تمتلك أنقرة حالياً القدرة على تحويل أو تخصيب خام اليورانيوم إلى المادة اللازمة للمفاعلات. 

وأشارت "بلومبيرغ" إلى أنّ تركيا تريد إمدادات اليورانيوم لمفاعل أكويو في البحر الأبيض المتوسط ​​- أول محطة للطاقة النووية في البلاد، والتي تبنيها شركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة - ومنشأتان أخريان مخطط لهما.

وتمتلك النيجر نحو 5% من موارد اليورانيوم في العالم وتحتل المرتبة العاشرة بين أكبر مصادر الوقود، وفقاً للرابطة النووية العالمية.

وكان الوفد التركي برئاسة فيدان وصل إلى العاصمة النيجرية نيامي، أمس الأربعاء، حيث التقى وزير الخارجية النيجري، بكاري ياو سانجاري، ضمن اجتماع عمل بين البلدين، عقد برئاسة رئيس حكومة النيجر، علي محمد الأمين.

وقد تم التوقيع بين الطرفين على "إعلان نوايا" بشأن التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي، بما يفتح الباب أمام دعم وتشجيع الشركات التركية في تطوير حقول النفط والغاز الطبيعي في النيجر.

وإلى جانب روسيا وإيران، تُعد تركيا أحد الشركاء الذين يتعامل معهم المجلس العسكري الحاكم في النيجر، بحسب وكالة "فرانس برس"، التي أشارت أيضاً إلى أن نيامي عملت على تغيير شراكاتها الدولية، وطردت من أراضيها القوات الفرنسية على أن تليها القوات الأميركية أيضاً في منتصف شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

اقرأ أيضاً: "النيجر: الرئيس الانتقالي يكشف رؤيته لـ"إعادة تأسيس" البلاد"

اخترنا لك