تظاهرات في إسبانيا والرباط احتجاجاً على مقتل مهاجرين في مليلية
تظاهرات في مدن إسبانية مختلفة وفي الرباط احتجاجاً على المأساة التي شهدتها مليلية، والمتظاهرون رفعوا شعار "لا يوجد إنسان غير قانوني!".
تجمّع الآلاف في برشلونة ومالقة، وفيغو، وسان سيباستيان ولا كورونيا، وكذلك في مدينة مليلية، تلبية لدعوة عدد من المجموعات من أجل التنديد بـ"سياسات الهجرة المتجسدة بوحشية الشرطة وعسكرة الحدود".
وجدد نشطاء في جمعيات لمهاجرين أفارقة بالمغرب، الجمعة، المطالبة بتحقيق يحدد المسؤوليات في فاجعة مقتل 23 مهاجراً أثناء محاولة اقتحام السياج الفاصل بين جيب مليلية الإسباني والمغرب، مشددين خلال تظاهرة في الرباط على "حرية التنقل".
وشدد ائتلاف الجاليات الجنوب صحراوية في المغرب على "ضرورة إجراء تحقيق مستقل حتى يتسنى تحديد المسؤوليات"، وفق ما أوضح المسؤول في هذا الائتلاف محمدو ديالو، الذي دعا إلى التظاهرة مدعوماً من منظمات حقوقية مغربية.
ورفعت خلال التظاهرة التي حضرها ناشطون حقوقيون قبالة مقر البرلمان المغربي لافتات تطالب أيضاً "بتحديد هويات الضحايا" وإبلاغ عائلاتهم، داعية دبلوماسيي بلدانهم في المغرب إلى المساهمة في ذلك.
وفي مدريد، رفع المئات شعارات تعود لحركة "حياة السود مهمة" وهتفوا "لا يوجد إنسان غير قانوني!" و"مناهضو العنصرية موجودون هنا!" و"الاتحاد الأوروبي مسؤول جنائي!" ورفعوا لافتات كتب عليها "الحدود تَقتُل".
وعقد مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، جلسةً مغلقةً بشأن المأساة التي شهدتها يوم الجمعة الماضي منطقة مليلية، المدينة المغربية الواقعة تحت السيادة الإسبانية، حيث قُتل 23 مهاجراً أفريقياً على الأقلّ أثناء محاولتهم الدخول انطلاقاً من الأراضي المغربية، لكنّ أعضاءه الـ15 فشلوا في الاتفاق على موقف موحّد تجاه هذه المسألة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وفيما تُعدّ مكافحة الهجرة غير النظامية ملفاً أساسياً في التعاون بين المغرب وإسبانيا، تنتقد منظمات حقوقية ما تعدّه "دور الدركي" الذي يؤديه المغرب لمصلحة الاتحاد الأوروبي.
وعزت الرباط هذه الحصيلة غير المسبوقة من الضحايا إلى "حوادث تدافع وسقوط من السياج الحديد"، بينما اتهمت الأمم المتحدة المغرب وإسبانيا "باللجوء المفرط إلى القوة" داعية إلى "التحقيق" في ما جرى.