تشاد تطلب من السفير الألماني مُغادرة البلاد خلال 48 ساعة
الحكومة التشادية تطلب من السفير الألماني مُغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وذلك بسبب "تدخّله المفرط في شؤون إدارة البلد".
أعلنت الحكومة التشادية، أمس الجمعة، طلبها من السفير الألماني مُغادرة البلاد خلال 48 ساعة بسبب "سلوكه الفظّ وعدم احترامه الممارسات الدبلوماسية".
وقال المتحدث باسم الحكومة عزيز محمد صالح، في بيان، إنّ الحكومة "تطلب من يان كريستيان غوردون كريكه، السفير فوق العادة والمفوّض لجمهورية ألمانيا الاتحادية، مغادرة الأراضي التشادية خلال 48 ساعة".
Communiqué du Gouvernement pic.twitter.com/x16asWItDH
— Ministère de la Communication 🇹🇩 (@com_gouv_td) April 7, 2023
من جهته، قال مصدر في الخارجية الألمانية لوكالة "فرانس برس" إنّ الأسباب التي دفعت حكومة تشاد إلى إعلان سفير ألمانيا في نجامينا شخصاً غير مرغوب فيه "غير مفهومة أبداً"، مؤكداً: " نحن على اتصال مع حكومة تشاد بشأن هذا الموضوع".
وعُيّن كريكه سفيراً في تشاد في تموز/يوليو 2021، بعد أن شغل مناصب مماثلة في النيجر وأنغولا والفلبين. وقد كان ممثّل ألمانيا الخاص لمنطقة الساحل.
وقال مصدر حكومي تشادي لـ"فرانس برس"، طالباً عدم كشف اسمه، إنّ السلطات تأخذ على الدبلوماسي خصوصاً "تدخّله المفرط في شؤون إدارة البلد"، فضلاً عن "تصريحاته التي تنزع إلى تقسيم التشاديين".
وأكد المصدر نفسه أنّ كريكه سبق أن تلقّى "تنبيهات" عديدة.
طرد السفير الألماني من أنجامينا هي رسالة #باريس التي يجب أن تستوعبها #برلين حتى وإن كان التنسيق بين الطرفين متناغم في محطات أخرى وأقصد هنا #النيجر، طرد السفير له مدلولات أمنية وإستخباراتية آكثر منها سياسية أياً كانت تبريرات السلطات التشادية وهذا ما لا تريد برلين استيعابه في… pic.twitter.com/OG7Ol7TsTL
— Dr.Ameena Alarimi (@gulf_afro) April 7, 2023
ووصل الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو إلى رئاسة تشاد في نيسان/أبريل 2021، بعد إعلان مقتل والده إدريس ديبي إيتنو، في أثناء وجوده في جبهة القتال ضد متمردين عقب ثلاثة عقود في السلطة.
ووعد محمد ديبي التشاديين والمجتمع الدولي بتسليم السلطة إلى مدنيين من خلال "انتخابات حرة وديمقراطية"، وعدم الترشح للرئاسة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أجري حوار وطني قاطعه طيف واسع من المعارضة والمجتمع المدني الذين استنكروا "توريث الحكم"، وقد عُيّن ديبي "رئيساً انتقالياً لمدة عامين تنتهي بإجراء انتخابات شفافة".
وضمت السفارة الألمانية صوتها إلى سفارات فرنسا وإسبانيا وهولندا وكذلك الاتحاد الأوروبي، للتعبير عن "قلقها" بعد تمديد الفترة الانتقالية وفتح الباب أمام إمكانية ترشح ديبي للرئاسة.